أظهرت احصاءات سوق العمل في سورية ان نسبة الحاصلين على أجور تساوي أقل من مئة دولار أميركي تبلغ 52 في المئة من القوى العاملة التي لا تتجاوز 29 في المئة من مجموع السكان 85.7 في المئة ذكور، علماً ان نسبة الأميين بين العاملين تبلغ 15 في المئة. وجاء في دراسة نشرت أخيراً بعنوان "نحو استراتيجية وطنية لتحفيز الاستخدام والتنمية"، ان ارتفاع نسبة الحاصلين على رواتب وأجور تقل عن 100 دولار يؤدي "في شكل مباشر الى الكساد الذي تعاني منه معظم الشركات العامة والخاصة"، اذ يتعين على هذه الشركات كي تستمر في الانتاج أن تنجح في تصريفه في السوق، و"هذا مرتبط بمستوى المداخيل والقوى الشرائية المتوافرة لدى الأفراد". وأشار معدّو الدراسة الى أن "توزيع العاملين على القطاعات الاقتصادية لا يتناسق مع مساهماتها في تكوين اجمالي الناتج ولا مع متطلبات التنمية، حيث لا يزال أكثر من 28 في المئة يعملون في الزراعة، في الوقت الذي لا تتعدى نسبة مساهمة الزراعة في الدخل القومي 20 في المئة، فيما لا تتجاوز نسبة العاملين في الصناعة 17.5 في المئة". وكانت صحيفة "تشرين" الرسمية دعت الى "الاستمرار في التعليم العالي الى ما بعد المرحلة الابتدائية الالزامية"، مشيرة الى "ان من الصعب مواجهة الثورة العلمية وتحسين نوعية الانتاج مع وجود نسبة 67 في المئة من مجموع العاملين بمؤهلات علمية أقل من المرحلة الاعدادية".