الخرطوم - رويترز، ق.ن.أ - أعلن في الخرطوم أن أكثر من 20 شخصاً قتلوا الاسبوع الماضي في هجوم نفذه "الجيش الشعبي لتحرير السودان" على منطقة في غربيه متاخمة للجنوب. وأوضحت تقارير اعلامية سودانية ان الأيام الماضية شهدت تدفق نازحين من مناطق خاضعة للمتمردين الى مدن تسيطر عليها الحكومة في الجنوب. وذكرت صحيفة "الرأي العام" السودانية أمس ان أكثر من 20 شخصاً قتلوا الاسبوع الماضي في هجوم المتمردين على منطقة الرحمانية قرب بلدة أبو جبهة في ولاية جنوب كردفان غرب السودان. ونقلت عن تقرير اسبوعي أصدرته الشرطة ان القوات الحكومية السودانية وقوات الدفاع الشعبي المنتشرة في الرحمانية قتلت 13 متمرداً من "الجيش الشعبي" الذي يتزعمه جون قرنق. وأضافت ان عشرة مدنيين بينهم نساء وأطفال قتلوا خلال الهجوم ايضاً، مشيرة الى ان وحدة من الجيش قامت بعد ذلك بتمشيط المنطقة. الى ذلك أوضحت تقارير في الخرطوم ان اكثر من مئة ألف نازح من مناطق قرنق وصلوا الى مدينة واو عاصمة اقليم بحر الغزال وان 14 ألفاً آخرين وصلوا الى مدينة اويل الجنوبية. وأوضحت الصحف السودانية ان 45 ألف طفل كانوا بين النازحين الى واو واويل وان بينهم 23 ألفاً تقل أعمارهم عن خمس سنوات. واشارت الى ان عدد الفارين من حركة التمرد الذين وصلوا الى المدينتين بلغ 20 ألف شخص. وأعلنت السلطات السودانية عن انشاء ثلاث قرى نموذجية في مدينة واو وتوفير عدد من الآبار الجوفية والمراكز الصحية والاحتياطات الامنية. واضافت ان العمل يجري من أجل تزويد القرى بالبذور والآلات الزراعية بهدف تحويلها الى مراكز انتاجية. التصحر على صعيد آخر قال وزير الزراعة والموارد الطبيعية السوداني الدكتور نافع علي نافع ان التصحر يهدد بلاده وان هذه المشكلة أضرت حتى الآن بنحو 75 في المئة من السكان. وقال نافع خلال ندوة دراسية ان نصف ولايات السودان الست والعشرين والتي تغطي مساحتها 50.5 في المئة من مساحة أكبر دولة في القارة الافريقية تضررت من مشكلة التصحر. ووصف المشكلة بأنها "اقتصادية وبيئية واجتماعية وسياسية". وصرح بأن مشكلة التصحر تسببت في نزوح 19.5 مليون نسمة أي ثلاثة أرباح السكان ودفعهم الى حافة الفقر. وتشير تقارير الى ان الصحراء تزحف جنوباً في السودان بمعدل يقدر بنحو مئة كيلومتر في العام وان نقص الاموال يعطل عمليات التشجير.