خيم شبح التوتر في المنطقة على صعيد العلاقات العربية - التركية خصوصاً مرة اخرى، واتهمت القاهرة اسرائيل بدفع الجانب التركي نحو تقديم موعد اجراء المناورات البحرية "عروس البحر - 2" وتطويرها لتنفيذ "عمليات برية" يوم 29 تشرين الثاني نوفمبر المقبل بعدما كان من المعتقد انها ارجئت الى مطلع العام المقبل. واعتبرت القاهرة ان ذلك قطع الطريق امام مساعٍ عربية باتجاه تركيا لتطوير العلاقة وتحسينها. وقال مصدر ديبلوماسي مصري ل "الحياة" إن اتفاق اسرائيل والولايات المتحدةوتركيا على اجراء المناورات يشكل احد ادوات الاستفزاز من جانب حكومة اسرائيل، مشيراً الى ان الاردن لم يحدد بشكل نهائي مشاركته في المناورات كمراقب. وجاء هذا التطور في وقت تبذل فيه مصر مساعي لتطوير العلاقات مع تركيا لاستثمار النجاح في إنهاء الازمة التركية - السورية سلمياً في فتح حوار أوسع عربي - تركي لمناقشة وانهاء كل القضايا المثيرة للقلق من بينها التعاون العسكري بين انقرة وتل ابيب. وعُلم ان الرئيس حسني مبارك سيحمل مبعوثه الى انقرة الدكتور زكي أبو عامر وزير التنمية رسالة الى الرئيس سليمان ديميرل تؤكد اهمية الحوار العربي - التركي والتعاون على اساس الروابط والعلاقات التاريخية بين الجانبين. ويتوجه ابو عامر الى انقرة اليوم لتمثيل الرئيس مبارك في احتفالات تركيا بمرور 75 عاماً على إنشاء الجهمورية بناء على دعوة كان مبارك تلقاها من ديميريل.