تزايدت حدة التوتر في الشيشان أمس الاثنين إثر محاولة اغتيال مفتي الجمهورية أحمد حاج قادر، فيما أعلن الحداد لمدة ثلاثة أيام على المسؤول عن مكافحة عمليات الخطف الجنرال سكويد بارغيشيف الذي توفي مساء أول من أمس متأثراً بجروح اصيب بها إثر انفجار استهدفه. وشن الرئيس أصلان مسخادوف هجوماً عنيفاً على الميليشيات الخارجة عن إرادة السلطة ودعا إلى تصفيتها ووصف قادتها بأنهم "أوباش"، متهماً اياهم بشكل غير مباشر بالمسؤولية عن الاعتداءات. وجاء ذلك اثر انفجار عبوة ناسفة اثناء مرور سيارة المفتي في أحد شوارع غروزني. وذكر شهود ان الانفجار وقع بعد عبور السيارة المكان الذي وضعت فيه العبوة، ما انقذ الحاج أحمد قادر وسائقه الذين تمكنا من الخروج من السيارة التي اندلعت فيها النار. وأحدث الانفجار حفرة قطرها أربعة أمتار وعمقها متران، وأدى إلى انهيار سقوف المنازل المجاورة وتهشم الزجاج في النوافذ. وذكر مسؤولو الأمن أن هذا أضخم انفجار منذ انتهاء الحرب الشيشانية. وعولج المفتي من خدوش بسيطة. وذكر في أول تصريح صحافي له ان للمحاولة علاقة مباشرة بمصرع بارغيشيف. وقال إن الحادثين "حلقتان في سلسلة واحدة". وأشار مراقبون إلى أن المفتي كان دعا قبل يومين إلى "إبادة" المجموعات الاجرامية المتورطة في خطف الرهائن. وعقد الرئيس مسخادوف اجتماعاً عاجلاً مع أعضاء المحكمة الشرعية العليا ودعا إلى التعامل بحزم مع الارهابيين. وأضاف "سوف نصفي الأوباش" الذين يقومون بعمليات ارهابية أو خطف رهائن. ولم يوجه مسخادوف اتهامات مباشرة إلى خصومه القادة الميدانيين الذين دعوا إلى استقالته واتهموه بالتسلط.