سان فرانسيسكو، واشنطن، لندن، بكين - "الحياة"، رويترز، أ ف ب - أعلن متحدث باسم البيت الأبيض أول من أمس ان الرئيس بيل كلينتون اطلع العاهل المغربي الملك الحسن الثاني والرئيس المصري حسني مبارك ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز والرئىس الفرنسي جاك شيراك ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير على نتائج قمة واي بلانتيشن الاسرائيلية - الفلسطينية، وطلب منهم دعم عملية السلام. وقال المتحدث باري تويف ان كلينتون تحدث مع القادة العرب عن "منافع الاتفاق للطرفين وضرورة الاستفادة من الاتفاق والشراكة الناشئة بين الاسرائيليين والفلسطينيين في واي بلانتيشن لتطوير مناخ جديد لا يقتصر على الطرفين، انما يشمل ايضاً اسرائيل والدول العربية". وابلغ كلينتون الزعماء الذين تحدث اليهم ان هناك ديناميكية جديدة اوجدها الاتفاق ورغبة الجانبين في العمل معاً. وتوقعت مصادر البيت الابيض ان تبدأ مفاوضات المرحلة النهائية في المنطقة على مستوى منخفض يرتفع مع مرور الوقت. وأعلن تويف ان محادثي الرئيس "هنأوه" على النتائج التي تم التوصل اليها وردوا على طلبه "بطريقة ايجابية جدا". وحرص الرئيس الاميركي في كلمات ألقاها خلال جولة استمرت يومين في كاليفورنيا لجمع تبرعات لصالح الحزب الديموقراطي قبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس على الدعوة الى مساندة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قائلاً ان الاثنين غامراً وأقدما على مخاطرة بالتوصل الى اتفاق سلام مرحلي. ووصف الاتفاق بأنه في صالح شعبيهما. وصرح مسؤول في البيت الأبيض بأن كلينتون عازم على مساندة الزعيمين في مواجهة معارضة لا مفر من حدوثها. وقال: "انه كلينتون لا يريد ان يتعرض الزعيمان للعقاب بسبب صنع السلام. انه يرى ان على الجميع ان يدرك المخاطر التي يقدم عليها هذان الزعيمان وصعوبة العملية". وحض كلينتون خلال حفلة لجمع الأموال لصالح مرشحي الحزب الديموقراطي في لوس انجليس الليلة قبل الماضية الاسرائيليين على دعم نتانياهو. وقال ليل السبت: "اعتقد ان السيد نتانياهو تعرض لانتقادات غير منصفة في هذا البلد لتشدده في المفاوضات. اذا كنت تتابع اخبار ما يواجهه في اسرائيل، كنت سترى انه كان عليه ان يضع في الاعتبار عواقب الالتزامات التي يقطعها على نفسه". وأضاف: "امامه مهمة شاقة لبيع الاتفاق لأناس يشاركون في ائتلافه". وتناول كلينتون المخاطر التي تواجه عرفات، وقال: "اعتقد ان السيد عرفات توصل الى اتفاق جيد بالنسبة للفلسطينيين، سيساعدهم فيما يتعلق بالأرض وسيساعدهم فيما يتعلق بالاقتصاد. لكني أؤكد لكم ان هناك اناساً سيحاولون اطاحته بسبب هذا الاتفاق". وفي لندن، كشف الناطق باسم رئاسة الوزارة البريطانية امس ان رئيس الوزراء توني بلير اشاد ب "الدور الكبير" الذي قام به الرئيس الاميركي للتوصل الى الاتفاق الفلسطيني - الاسرائيلي. وصرح الناطق بان بلير هنأ كلينتون، في مكالمة هاتفية استغرقت ثلاثين دقيقة، على دوره، وقال ان الانجاز الذي تحقق جاء بعد التصميم والمثابرة اللذين اظهرهما من اجل تحقيق تقدم في عملية السلام. وأكد بلير دعم بلاده عملية السلام، وتعهد بأن تقدم بريطانيا وبقية دول الاتحاد الأوروبي المساندة اللازمة من اجل تنفيذ الاتفاق الذي تحقق.