استعرضت دول حلف شمال الأطلسي "ناتو" في اجتماعها في بروكسيل أمس الاثنين الوضع الميداني في كوسوفو، في ضوء المحادثات التي أجراها الجنرال ويسلي كلارك قائد قوات الحلف في أوروبا والجنرال كلاوس نيومان رئيس المجلس العسكري للناتو مع الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش. وقالت مصادر ديبلوماسية في مقر الحلف بعد انتهاء الاجتماع أمس الاثنين ان "الوفد العسكري الذي عقد أربعة اجتماعات لم يذهب للتفاوض مع ميلوشيفيتش، بل لابلاغه رسالة محددة تتضمن إصراراً على تنفيذ الانسحابات المطلوبة من قوات الجيش والشرطة والداخلية وأي قوات أخرى تابعة له، من كوسوفو إلى المواقع التي كانت فيها لدى اندلاع القتال في الاقليم في آذار مارس الماضي". وقال الناطق باسم الحلف في مؤتمر صحافي أمس، ان "أمام ميلوشيفيتش مهلة تنتهي في الثامنة من مساء اليوم الثلثاء لتنفيذ تلك المهمات". واعتبر هذه المهلة "كافية لتنفيذ الانسحابات وسحب الأسلحة الثقيلة وصولاً إلى الالتزام بما تم التوقيع عليه سابقاً". ونفت مصادر ديبلوماسية أطلسية ان يكون الحلف بحاجة إلى تفويض خاص من مجلس الأمن لتنفيذ قرار العمليات العسكرية. وقال الناطق باسم الحلف إن "هذه المسألة تم حسمها قبل عشرة أيام". وأضاف ان المناقشات التي أجرتها دول الحلف، "تتم وقرار الضربة العسكرية موضوع على الطاولة". واعتبر ان الساعات المقبلة ستكون بمثابة مراقبة ميدانية لعمليات الانسحاب والتأكد من جديتها. وقالت المصادر: "إن الحلف لن يقبل من بلغراد انسحاباً تلفزيونياً، بل يجب أن تكون القوات العسكرية التي استقدمت إلى كوسوفو في المواقع التي كانت عليها في آذار مارس". وينتظر ان تجتمع دول الحلف مساء اليوم الثلثاء قبل ثلاث ساعات من انتهاء المهلة المحددة لتقييم آخر التقارير واتخاذ القرار المناسب.