نيويورك - أ ف ب - قال يهود اميركيون ومحللون امس ان الطائفة اليهودية الاميركية استخدمت نفوذها من اجل ابقاء الولاياتالمتحدة ملتزمة عملية السلام الفلسطينية - الاسرائىلية، وانها سترحب بالنتائج الايجابية المحتملة لقمة واي بلانتيشين عن طريق دعم الديموقراطيين اثناء الانتخابات الاشتراعية في الثالث من تشرين الثاني نوفمبر المقبل. وقال مسؤول كبير في اللوبي اليهودي الاميركي في واشنطن لوكالة "فرانس برس" طالبا عدم الكشف عن اسمه: "اننا نريد نجاح عملية السلام". واضاف: "من اجل ذلك فان من الضروري ان تكون العلاقة بين اسرائيل والولاياتالمتحدة وثيقة وكان يجب دفع الطرفين الى الالتقاء وهذا ما حصل". واكد رئيس تحرير مجلة "مترو ويست جيويش نيوز" ديفيد تويرسكي ان "الطائفة اليهودية مارست تأثيرا ضخما وهذا امر لا شك فيه". واضاف: "انها ساعدت على ابقاء الولاياتالمتحدة ملتزمة في حين ان عددا كبيرا من الاميركيين لم يكونوا يمانعون في وضع هذا الملف المعقد جانبا"، مشددا على ان للولايات المتحدة "هموما اخرى في المنطقة مثل العراق وايران". وقال احد مسؤولي اللوبي اليهودي في نيويورك ان "ما سهل موقفنا قليلا هو ان الكرة، على ما يبدو، هي في الملعب الفلسطيني منذ ان وافق نتانياهو على انسحاب اسرائيلي اضافي" من الضفة الغربية. واضاف: "السؤال هو الان: ما هي القوة التي سيستخدمها عرفات ضد الارهاب؟". وكانت الطائفة اليهودية الاميركية احتفلت بشكل لافت بالذكرى السنوية لاتفاق اوسلو في 13 ايلول سبتمبر في واشنطن، والتقى مسؤولو المنظمات اليهودية العلمانية والدينية المعتدلة والمحافظة، والتي تمثل نحو 82 في المئة من اليهود الاميركيين المنتمين الى منظمات، على الدعوة الى مواصلة عملية السلام كما رسمت منذ خمس سنوات عند التوصل الى اتفاق اوسلو. واعتبر عدد من المحللين انه في ما يتعلق بالسياسة الداخلية الاميركية فان نجاحا في مفاوضات واي بلانتيشين يمكن ان يعطي دفعا جيدا لعدد من المرشحين الديموقراطيين في الانتخابات المقبلة. وتميل الطائفة اليهودية التي يبلغ تعدادها ستة ملايين شخص تقليديا الى الديموقراطيين. واعطت 78 في المئة من اصواتها للرئيس بيل كلينتون عامي 1992 و1996. الا ان تويرسكي اعتبر ان نتائج مفاوضات واي بلانتيشين سيكون لها تأثير مهم في ولاية مثل نيويورك حيث ستكون الاصوات اليهودية حاسمة للاختيار في الثالث من تشرين الثاني نوفمبر المقبل بين السناتور الحالي الجمهوري آل داماتو، المدافع عن حقوق الناجين من المحرقة ضد سويسرا، والديموقراطي تشارلز شومير. واضاف: "ان الامر سيكون مهما في شكل خاص بالنسبة الى نائب الرئيس آل غور" المرشح الديموقراطي الطبيعي للانتخابات الرئاسية عام 2000. وتابع انه "في حال الفشل في واي بلانتيشين فان المحافظين اليهود سيهاجمونه" حتى لو كان منافسه هو جورج بوش الابن، نجل الرئيس الاميركي السابق جورج بوش. ونشرت مجموعة يهودية محافظة صغيرة هي "مؤتمر المنظمات الوطنية اليهودية" كونغو اول من امس في صحيفة تصدر في نيويورك نداء الى نتانياهو تطلب منه ان لا يأتي الى واي بلانتيشين وان "لا يتدخل في السياسة الداخلية الاميركية".