هدد الحزب «الديموقراطي الكردستاني»، بزعامة مسعود بارزاني بمقاضاة رئيس المجلس المركزي ل «لاتحاد الوطني» (بزعامة الرئيس جلال طالباني) عادل مراد الذي اتهمه ب «معاداة نضال الأكراد في سورية خدمة مجانية لتركيا»، فيما هاجمت وزارة الداخلية في حكومة إقليم كردستان «الاتحاد الديموقراطي» الكردي السوري الذي هدد بإجراءات ضد الإقليم لرفضه دخول زعيم الحزب صالح مسلم إلى العراق. وكان مسلم اتهم حزب بارزاني بمنعه من دخول أراضي الإقليم عبر معبر الخابور عقب حضوره مراسم عزاء نجله الذي قتل خلال المعارك الدائرة بين المسلحين الأكراد وتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام»، وهدد مسلم الإقليم بإجراءات مضادة وتلقينه «الدروس»، واعتبر القيادي البارز في حزب طالباني عادل مراد قرار المنع «معادياً لنضال الشعب الكردي في سورية، وخدمة مجانية للسياسة التركية، التي تريد تحجيم الحركة التحررية الكردية هناك». وأعلن «الديموقراطي» في بيان أمس أن «تصرفات مراد تنم عن إصابته بحال نفسية سيئة، وكنا ننتظر من قيادة حزبه أن تعرفه بمبادئ التحالف القائم بيننا»، وأشار إلى أن «الديموقراطي يتبع سياسة واضحة إزاء الأجزاء الأخرى من كردستان (المناطق الكردية في ايران وتركيا وسورية)، كواجب قومي ووطني واستمرار مراد بكيل التهم اجبرنا على التفكير في اتخاذ الطرق القانونية لمنع تكرارها، ويبدو أن مراد قد تعلم التربية نفسها التي يريد صالح مسلم أن يعلمها لإقليم كردستان». وأكد شيرزاد اليزيدي، الناطق باسم «مجلس الشعب لغرب كردستان» السوري الموالي لحزب «العمال الكردستاني» بزعامة عبدالله أوجلان ل «الحياة» أن «موقف حكومة الإقليم غير مبرر وغير مسؤول، ولا يخدم العلاقات الثنائية، وهو نابع من التشنج ويندرج ضمن أجندات إقليمية معادية للقضية الكردية». من جانبه أعرب مراد عن استعداده للمثول أمام القضاء. وفي السياق، جاء في بيان لوزارة الداخلية في حكومة الإقليم أمس ان «الحدود خلال السنوات الماضية كانت مفتوحة لأشخاص مثل صالح مسلم، على رغم تعرضنا بسببها إلى إشكالات وانتقادات»، وأضافت أن «على الاتحاد الديموقراطي كشف ما يتهم به الأكراد، وأن يلقن الدروس لنفسه، قبل أن يهدد بأن يلقننا الدروس».