قال زعيم "حركة المقاومة الاسلامية" حماس الشيخ أحمد ياسين ان الجناح العسكري للحركة يواجه صعوبات كثيرة أخيراً بسبب التعاون الأمني الفلسطيني - الاسرائيلي - الاميركي. واعتبر ان عملية السلام هي عبارة عن "تنازل مستمر" من جانب القيادة الفلسطينية. وقال الشيخ ياسين ان السلطة الفلسطينية نفسها "وعلى لسان رئيس جهاز الأمن الوقائق الفلسطيني في غزة محمد دحلان قالت ان إحباط العمليات العسكرية ضد اسرائيل يعود للسلطة، ولا يحق لاسرائيل ان تدعي الفضل في ذلك". وزاد: "إنهم السلطة الفلسطينية يسجنون رجالنا ويصادرون أسلحتنا، لكن رغم الصعوبات فإن عملنا لن يتوقف". وأكد زعيم "حماس" الروحي في مؤتمر صحافي عقده لمناسبة مرور عام على إطلاقه من السجون الاسرائيلية ان "خيار المقاومة لا يزال موجوداً". وقال في رده على سؤال عن نية الحركة الانتقام لاغتيال الشقيقين عادل وعماد عوض الله اللذين قتلتهما أجهزة الأمن الاسرائيلية الشهر الماضي: "ان العلاقة بيننا وبين اسرائيل هي مسلسل من سفك الدماء فمنا من يُقتل ومنهم من يقتل ونحن لن نفصل الاحداث وأي رد سيكون في الوقت المناسب". وشدد على ان حركة "حماس" قوية "مستعصية على الإقتلاع وواهم من يظن انه قادر على اقتلاعها فهي ليست شخصاً وليست تنظيماً، بل هي حركة شعبية متأصلة في كل مدرسة وبيت ومؤسسة". ووصف اتفاقات اوسلو التي وقعتها السلطة الفلسطينية مع اسرائيل بأنها "إبر مسكنة لأولئك الذين لا يريدون ان يشيعوا جنازة أوسلو". ورفض الشيخ ياسين تأكيد أو نفي ما نقل في وسائل الإعلام عن ضلوع تاجر أسلحة عربي من داخل الخط الأخضر في عملية اغتيال زهران زهران، أحد المطلوبين لدى سلطات الاحتلال الاسرائيلي، في انفجار سيارة مفخخة في مدينة رام الله الثلثاء الماضي. وأوضح : "لا توجد لدينا معلومات عما سمعناه من وسائل الاعلام ... لا أقدر ان أنفي أو أؤكد حتى تصلنا معلومات". وشكر الشيخ ياسين كل من وقف الى جانبه خلال فترة اعتقاله في السجون الاسرائيلية والتي استمرت تسع سنوات وكل الذين عملوا من أجل اطلاقه، ومن بينهم "من ضحوا وسقطوا شهداء أو زجوا في السجن". كذلك شكر العاهل الأردني الملك حسين لمساهمته في اطلاقه وتمنى له الصحة والعافية. وكان الملك حسين رهن لإطلاق عميلين من أفراد جهاز الاستخبارات الاسرائيلية الخارجية موساد حاولا اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في عمان خالد مشعل، بإطلاق الشيخ ياسين الذي كان يعاني من أمراض عدة. الى ذلك، أعلنت السلطة الفلسطينية اكتشاف مشغل كبير لصنع المتفجرات في مدينة الخليل جنوبالضفة الغربية. وقالت مصادر أمنية اسرائيلية ان المشغل يعود للمهندس الكيماوي هشام الشرباتي وانه احتواى على 300 كيلوغرام من المتفجرات الجاهزة للاستعمال و500 كيلوغرام من المواد التي تدخل في صنع المتفجرات. واعتقل جهاز الاستخبارات الفلسطينية عدداً من الفلسطينيين في مدينة الخليل يشتبه بضلوعهم في عمل المشغل الذي وصف بأنه الأكبر الذي تكتشفه السلطة الفلسطينية. وكانت اجهزة الأمن الفلسطينية كشفت في كانون الأول ديسمبر الماضي مشغلاً مماثلاً في مدينة نابلس بعد تزويدها بمعلومات عن مكانه من أجهزة الأمن الاسرائيلية، فيما اكتشفت مشغلاً آخر لصنع المتفجرات في مدينة بيت ساحور في آب اغسطس عام 1997، والذي استخدم نوع المتفجرات التي استخدمت في عملية المقهى الاسرائيلي في تل أبيب التي قتل فيها ثلاثة اسرائيليين وشاب فلسطيني. وأعلنت الاستخبارات الفلسطينية ا ب انها اعتقلت هشام الشرباتي. لكن والده حمدان نفى أن يكون ابنه خزن المتفجرات في الطبقة الأرضية من المنزل، مشيراً الى ان ابنه يعمل في بيع مواد التجميل ويستخدم المكان لتخزينها. واعتقلت قوات الأمن الفلسطينية عادل شقيق المعتقل للتحقيق معه قبل ان تطلقه.