أكد مستشار الرئيس ميشيال سليمان، الوزير السابق خليل الهراوي أن سليمان ترك إرثا سياسيا مهما للبنان، لافتا إلى أن الرئيس سعى طيلة ولايته أن يكون جامعا ووفاقيا كما جاء في اتفاق الدوحة الذي سقط بعد استقالة حكومة الرئيس سعد الحريري، مشيرا إلى محاولاته الحثيثة بجمع قوى الرابع عشر والثامن من آذار التي أصابت حينا وفشلت أحيانا أخرى. وتابع الهراوي: بالرغم من محاولة البعض بإجهاض جهوده إلا أن الرئيس سليمان لم يسمح للحكومة ولا للقوى السياسية أن تجنح بعيدا عن الوفاق الوطني، واستمر في لعب دور المهدئ للخلافات السياسية القائمة. وأشار الهراوي إلى أن الرئيس سليمان ترك في أدراج القصر إرثا مهما من الملفات كمشروع اللامركزية الإدارية وقانون الانتخاب وفق التصويت النسبي، وإعلان بعبدا وطاولة الحوار الوطني التي تحولت إلى هيئة وطنية ترعى الاستقرارين السياسي والأمني. ونبه الهراوي من خطر الشغور في الرئاسة على نظام العمل السياسي وعمل المؤسسات الدستورية وعدم الميثاقية وقال: لقد نبه الرئيس سليمان مرارا على ذلك حيث أصر في رسالته إلى المجلس النيابي قبل جلسة الانتخاب في 22 مايو إلى ضرورة التنبه من مخاطر الشغور وحث النواب إلى واجبهم في انتخاب رئيس جديد الأمر الذي يقلل من هذه المخاطر، معتبرا أن الشغور هو عدم انتظام العمل السياسي وعدم وجود الوفاق الإقليمي والداخلي. من جهة ثانية، انتقدت قوى 14 آذار، المواقف الصادرة عن أمين عام حزب الله حسن نصرالله، متهمين إياه بتعطيل الانتخابات الرئاسية. وأكد عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت، أن خطاب نصرالله يشير إلى أن الحزب ليس لديه جديد، مشددا على أن حزب الله همه أن يحمي استراتيجيته الإيرانية بفرضه أفكاره على جميع اللبنانيين. فيما قال منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد، لن نشكر حزب الله لأنه يقاتل في سوريا، بالعكس تماما هو مدان من أجل ذلك وهو غير مكلف من قبل أحد.