أجرى الرئيس المصري حسني مبارك اتصالاً هاتفياً أمس بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، بعدما كلف وزير خارجيته أحمد أبو الغيط بنقل رسالة شفهية إلى الملك خلال زيارة سريعة قام بها الوزير إلى عمان أمس، قالت مصادر أردنية إنها ركزت على «كيفية التصدي لمحاولات إسرائيل عرقلة عملية السلام وفرصة الحل النهائي». وقال الناطق باسم الخارجية المصرية السفير حسام زكي إن الرسالة «تتعلق بنتائج الاتصالات والمحادثات التي أجراها الوفد الرسمي المصري رفيع المستوى الذي ضم الوزيرين أبو الغيط ورئيس الاستخبارات عمر سليمان في واشنطن مع مسؤولي الإدارة الاميركية الأسبوع الماضي في شأن ما يتعلق بجهود تحقيق السلام والوضع الفلسطيني - الإسرائيلي خصوصاً، والأوضاع في المنطقة عموماً». والتقى أبو الغيط في عمان أيضاً رئيس الوزراء نادر الذهبي ونظيره الأردني ناصر جودة. وقال الديوان الملكي في بيان إن الرسالة المصرية «تتعلق بالتطورات الراهنة في المنطقة، خصوصاً الجهود المبذولة لتفعيل العملية السلمية». وقالت مصادر أردنية رسمية ل «الحياة» إن الزيارة تتعلق «بترتيب الافكار العربية قبيل الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي باراك أوباما إلى القاهرة، والبحث في كيفية مواجهة مواقف الحكومة الإسرائيلية الرافضة لعملية السلام والمعادية للطروحات العربية والتصدي لمواقفها المعرقلة لفرصة الحل النهائي». وأطلع أبو الغيط العاهل الأردني على نتائج المحادثات التي أجراها مع المسؤولين الأميركيين خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة في شأن آليات إطلاق مفاوضات جادة لإيجاد حل شامل للصراع العربي - الإسرائيلي. وأكد الملك أهمية «استمرار مسيرة التنسيق والتشاور بين الأردن ومصر في سياق بلورة موقف عربي موحد للوصول إلى السلام الشامل على أساس المرجعيات المعتمدة وفق مبادرة السلام العربية لحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، وفي سياق إقليمي يضمن استعادة جميع الحقوق العربية ويحقق السلام الشامل والدائم في المنطقة».