حض وزير الداخلية المغربي السيد ادريس البصري خلال اجتماع عقد في الرباط، العسكريين المتحدرين من أصول صحراوية الذين تتوافر فيهم المعايير التي حددتها الاممالمتحدة على تسجيل أنفسهم أمام اللجان المشكلة لهذا الغرض. وقالت مصادر مغربية ان عملية التسجيل تشمل العسكريين المنتسبين الى القوات المسلحة والدرك والقوات المساعدة اضافة الى قوات الأمن. وبتحديد هوية العسكريين المتحدرين من أصول صحراوية تكون عملية تحديد الهوية اكتملت بعدما كانت مقتصرة على المدنيين الذين تجاوز عدد المسجلين منهم 12 ألف شخص في كل مكاتب التسجيل في العيون والسمارة وطانطان وكذلك في مخيمات اللاجئين في تندوف الجزائر. وجدد البصري في اجتماع الرباط حرص السلطات المغربية على ضمان السير في عملية تحديد هوية المتحدرين من أصول صحراوية الى مراحلها النهائية، والعزم على تنظيم الاستفتاء في الصحراء في السابع من كانون الأول ديسمبر المقبل وفقاً لما نص عليه اتفاق هيوستن المبرم بين المغرب وجبهة "بوليساريو" برعاية الوسيط الدولي جيمس بيكر. ويأتي هذا التأكيد لتبديد القلق الذي أخذ يخيم على سير عملية التحضير للاستفتاء بعد بروز مؤشرات الى محاولات عرقلة أو تأخير أعمال لجنة تحديد الهوية. وكان صحراويون نددوا برفض مكاتب "بوليساريو" خصوصاً في محافظة العيون، تسجيل بعضهم في قوائم الاستفتاء. واعتبروا ان هذا الرفض غير مبرر. ونفذ هؤلاء تظاهرات هي الأولى من نوعها منذ بدء عملية تحديد الهوية في بداية كانون الأول ديسمبر الماضي. وقالت المصادر المغربية ان الرباط تواصل الترتيبات اللازمة للاعداد للاستفتاء في المحافظات الصحراوية، وتسعى بكل الوسائل المادية والمعنوية المتاحة لإنجاح هذه العملية استجابة لرغبة الاممالمتحدة. وفي اطار توسيع عملية التسجيل في قوائم الاقتراع، قررت الاممالمتحدة فتح مكتب جديد في محافظة كلميم لضمان تسجيل مزيد من الصحراويين حتى يتسنى احترام الموعد المحدد لانتهاء عملية تحديد الهوية في نهاية نيسان ابريل المقبل.