دعا ولي عهد الاردن الامير الحسن بن طلال في كلمة افتتح بها مؤتمراً عُقد في لندن اول من امس حول "الاسلام والاقليات الاثنية في اوروبا"، ونُقلت عبر الاقمار الاصطناعية، الى حوار بين الاسلام والغرب. وقال انه ينبغي ان تُبذل جهود للتصدي لمواقف التحامل ضد المسلمين مثل الجهود المكرّسة للتصدي لمناهضة السامية في اوروبا. ويتناول المؤتمر الذي يستمر اربعة ايام دور الدين، خصوصاً الاسلام، في عملية التهميش الاجتماعي للاقليات الاثنية. ويشارك في تنظيمه معهد برلين للبحث الاجتماعي والمقارن وكلية لندن للاقتصاد ومؤسسة الخوئي. واكد الامير حسن في كلمته على تراث التسامح في الحضارة الاسلامية، وانتقد تنظيمات متطرفة معينة. كما انتقد قطاعات معينة من وسائل الاعلام الغربية لتغطيتها السلبية لقضايا تتعلق بالاسلام. وأبرز اللورد اريك ايفبري نائب رئيس لجنة حقوق الانسان في البرلمان البريطاني في كلمته ضرورة ان يتخذ الغرب اجراءً في شأن كوسوفو. وتساءل لماذا لم تتخذ حتى الآن أي خطوة لتنفيذ التوصيات المتعلقة بسبل التصدي لكره الاسلام التي نُشرت العام الماضي في تقرير لصندوق "رانيميد". لكن البروفسور فريد هاليداي من كلية لندن للاقتصاد عارض الرأي القائل بوجود ظاهرة كره الاسلام، وقال ان هناك بعض مشاعر العداء تجاه المسلمين لكن ليس تجاه الاسلام كدين. وقال الباحث الباكستاني اكبر احمد من جامعة كامبردج في كلمته ان العالم انتقل الى عصر "ما بعد الشرف". واعتبر "ان الرئىس الاميركي كلينتون اكد، عبر فضيحة "مونيكاغيت" وضرب اهداف بالصواريخ في افغانستان والسودان، ان الولاياتالمتحدة لا تملك ما تقدمه للعالم سوى الجنس والعنف". ولفت الى ان سكان العالم الاسلامي يتوقون الى التغيير وان الشباب يتحرقون شوقاً الى الكرامة، مؤكداً ان المسلمين في حاجة الى إعادة بناء فكرة الاسلام مع تركيز على العدالة والاستقامة.