الخليل، مستوطنة تومر الضفة الغربية - أ ف ب، رويترز - تصاعدت حدة التوتر في الاراضي الفلسطينية المحتلة امس، قبل اسبوع من القمة الأميركية - الاسرائيلية - الفلسطينية التي دعا الرئيس بيل كلينتون الى عقدها في واي بلانتايش قرب واشنطن لدفع عملية السلام. اذ قُتلت مجندة اسرائيلية طعناً بيد فلسطيني في وادي نهر الاردن، فيما تجددت الاشتباكات في الخليل في الضفة الغربية اثر دعوة الى المواجهة وجهتها حركة "فتح". وقال شهود ومصادر امنية ان فلسطينياً طعن المجندة الاسرائيلية فقتلها عند محطة باصات في الضفة، مشيرين الى ان جنودا آخرين شهدوا الواقعة اطلقوا النار وأصابوا المهاجم واعتقلوه. ووقع الهجوم عند مفترق طرق قرب مستوطنة تومر على طريق وادي الاردن الذي تسيطر عليه اسرائيل شمال اريحا. وبثت الاذاعة ان المجندة كانت تزور والديها وان المهاجم فلسطيني 34 سنة من قرية خارج المنطقة. وقال مسؤول امني فلسطيني بارز ان "الجانب الاسرائيلي ابلغنا ان فلسطينيا ... طعن مجندة اسرائيلية بسكين مطبخ مما ادى الى قتلها". وأضاف: "في الوقت نفسه كانت مركبة عسكرية اسرائيلية تمر وشهدت الحادث واطلق الجنود النار وأصابوا المهاجم الذي كان يحاول الهرب واعتقل". في الخليل، أفاد مراسل وكالة "فرانس برس" ان مئات من الشبان الفلسطينيين رشقوا جنوداً اسرائيليين بالحجارة على الخط الفاصل بين المنطقة الخاضعة للسيطرة الفلسطينية وتلك الخاضعة للاحتلال، فرد الجنود باطلاق رصاص مغلف بالمطاط مما أسفر عن اصابة 15 متظاهراً بجروح. ووقعت الاشتباكات بعد تشييع الفلسطيني امجد النتشه الذي قتل برصاص الجيش الاسرائيلي خلال تظاهرة اول من امس. وخلال التشييع اطلق ثلاثة ناشطين مقنعين من "فتح" طلقات نار في الهواء، في حين القى ناشطون آخرون كلمات هددوا فيها المستوطنين.