قال وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الأحمد ان وزير المال ناصر الروضان تراجع عن طلبه الاستقالة بعدما استدعاه الأمير الشيخ جابر الأحمد الصباح وطلب منه ذلك. واعتبر في تصريح الى الصحافيين أمس ان قضية استقالة الروضان التي شغلت الوسط السياسي الكويتي على مدى الاسبوعين الماضيين "أصبحت منتهية" بعد لقاء الروضان مع الأمير وبعدما طلب منه ولي العهد الشيخ سعد العبدالله الصباح سحب الاستقالة. وكان الشيخ سعد أعلن رفضه استقالة الروضان في حديث نشرته صحيفة "الرأي العام"، وقال انه مُصرّ على رفض الاستقالة وان الروضان "زميل كريم وأخ عزيز بذل جهداً كبيراً مشكوراً في وزارته ... وأنا متأكد انه ما زال قادراً على العطاء". ونفى الشيخ سعد تلويح وزراء آخرين بالاستقالة تضامناً مع الروضان، أو وجود تعديل وزاري قريب أو نية لدى الحكومة للسعي الى حل مجلس الأمة البرلمان بسبب الاستجواب الذي يُعد ضد الروضان. يذكر أن الروضان الذي يتولى حقيبة المال في الحكومة منذ العام 1991 أعلن قبل اسبوعين تقديمه استقالته، في ضوء خطط لنواب لاستجوابه بسبب انتقادات وملاحظات على بعض الأجهزة التابعة له. وقال الشيخ صباح أمس ان لا اعتراض لدى الحكومة على رغبة بعض النواب في استجواب الروضان "فالاستجواب حق من حقوق النواب ولا أحد يمنعهم من ذلك، ولهم ان يستجوبوني اذا أرادوا". ويعتبر هذا التطور في قضية استقالة الروضان سابقة في الكويت لجهة تدخل مراجع سياسية عليا لمنع خروج وزير من الحكومة.