خصصت وسائل الاعلام السورية الرسمية كل افتتاحياتها لتوجيه انتقادات للمناورات البحرية التركية - الاسرائيلية - الاميركية ومشاركة الأردن فيها، في اعنف حملة تشنها دمشق على "التحالف المشبوه" وهذه المناورات. واعتبرت صحيفة "البعث" السورية امس ان المناورات "تؤسس لحلف معاد يهدد أمن المنطقة وخصوصاً سورية". وبثت اذاعة دمشق امس ان "من يتابع تطورات الحلف العدواني لا بد ان يلمس الخطر"، مشددة على "وجوب التحرك الدولي الفاعل لانقاذ مستقبل الأمن في الشرق الأوسط من ممارسات ستؤدي لا محالة الى إلهاب المنطقة اذا لم يجر تطويقها وردعها". وكتبت صحيفة "تشرين" الرسمية ان مشاركة الأردن في هذه المناورات "خروج واضح على قرارات قمة القاهرة العربية وقمة طهران الاسلامية التي أكدت بشكل صريح عدم التعامل مع اسرائيل ووقف كل تطبيع معها". وأفادت "تشرين" ان هدف هذه المناورات "الضغط على سورية لموقفها القومي الصلب"، مشيرة الى ان دمشق "بذلت خلال السنوات الماضية كل جهد ممكن لتحسين العلاقات مع تركيا وإزالة الشكوك والتوجسات وقابلت تهجمات المسؤولين الأتراك بمزيد من العمل على اقامة علاقات حسن جوار". واستدركت الصحيفة ان "المسؤولين الأتراك، وخصوصاً العسكريين منهم، متورطون في تحالف عدواني مع اسرائيل وفي مخططات معادية للعرب عموماً وسورية خصوصاً". ورأت "ان كل مسعى باتجاه حكومة تركيا الحالية مضيعة للوقت".