خصصت غالبية وسائل الاعلام الرسمية السورية افتتاحياتها امس لتوجيه انتقادات شديدة اللهجة الى "التحالف المشبوه" بين تركيا واسرائيل، وطالبت دول العالم، وخصوصاً دول البحر المتوسط والدول الاسلامية، بپ"تطويق هذا التحالف الذي لا يعرف احد الى اين سينتهي" بعدما اعلنت مصادر في الجانبين عن "تعاون استخباراتي وأمني وعسكري وتجسسي". وتحت عنوان "التحالف المشبوه" كتب المدير العام لپ"الوكالة السورية للأنباء" سانا الدكتور فائز الصائغ في صحيفة "الثورة" الرسمية: "لو كان الاتفاق المشبوه والمشين والمناورات البحرية الثلاثية لا تستهدف المنطقة كما يدّعون، لما كان هذا التوقيت الذي يهدف الى اطلاق رصاصة الرحمة على جثة عملية السلام الهامدة منذ تولي بنيامين نتانياهو السلطة هناك". وبعدما اشارت الصحيفة الى اعلان "وزير الحرب الصهيوني اسحق موردخاي عن اقامة قواعد تجسسية لموساد الاستخبارات الاسرائيلية في اسطنبول وقواعد استخباراتية اسرائيلية على الأرض التركية القريبة من الحدود السورية"، تساءلت: "أليس القاسم المشترك بين الطورانية التركية والصهيونية هو الحقد على الأمة العربية؟". وكتبت صحيفة "البعث" الناطقة باسم الحزب الحاكم: "اصوات كثيرة ارتفعت في تركيا وخارجها تطالب بالحاح بالعودة عن هذا التحالف السيء الذكر والسمعة ذلك من باب الحرص على حسن العلاقات التي يجب ان تؤسس على توازن المصالح والتفهم الموضوعي والواقعي للمواثيق والاعراف التي تحكم بين الدول". وأشارت "تشرين" الى "تصاعد الاستنكار" للتعاون بين الطرفين، وأبرزت تحذير الرئيس المصري حسني مبارك من "مخاطر المناورات" المقررة الشهر الجاري.