شارك مئات من كوادر حزب «الخمير الحمر» السابقين اليوم (الاثنين) في جنازة اينغ ثيريث التي كانت تعتبر السيدة الأولى في النظام الكمبودي القاتل، في حين أعرب ضحايا ذلك النظام عن أسفهم، لعدم محاكمتها قبل وفاتها. وشارك بين 200 و300 شخص في الشعائر الدينية والصلوات على روح ثيريث (83 سنة) التي اتهمتها محكمة مدعومة من الأممالمتحدة ب«ارتكاب جرائم ضد الإنسانية»، إلا أنها لم تحاكم بها. وعلقت محاكمتها في العام 2012، بتهمة «الإبادة» و«ارتكاب جرائم ضد الإنسانية»، بسبب سوء حالتها الصحية. وجرى احراق جثمانها اليوم في بيلين التي كانت معقلاً سابقاً للخمير الحمر على الحدود التايلاندية، حيث استقر الكثير من زعماء النظام السابق، بعد أن أطاح بهم الغزو الفيتنامي لكمبوديا العام 1979. ويعتبر تعليق محاكمتها ضربة قوية للكثير من الذين نجوا من النظام الذي قتل نحو مليوني شخص، جوعاً او إرهاقاً من العمل أو إعداماً. وثيريث هي نسيبة زعيم الخمير الحمر بول بوت، وعملت وزيرة للشؤون الاجتماعية في نظامه، بينما كان زوجها اينغ ساري يشغل منصب وزير الخارجية. وأصبحت هي وزوجها أضافة إلى بول بوت وزوجته خيو بوناري المركز الأيدولوجي للحركة الماوية المتطرفة التي تسببت بدمار غير مسبوق في البلاد في أواخر السبعينات.