قال القيادي البارز في حركة "الاخوان المسلمين" في السودان مبعوث الهيئة الشعبية للحوار الوطني الدكتور عصام أحمد البشير ان رئيس الوزراء السوداني السابق السيد الصادق المهدي "ثمن المبادرات التي تشهدها الساحة السياسية السودانية حالياً ويأمل ان تترجم إلى واقع عملي من خلال جدية الحكومة وصدقيتها". وأضاف البشير في تصريحات نشرتها صحيفة "الرأي العام" المستقلة أمس انه التقى المهدي في القاهرة الأسبوع الماضي، وان المهدي "قال إنه لا يرى ثمرة مرجوة من حوار ثنائي أو معالجات جزئية، وان من الأجدى أن يتم الحوار عبر موقف مؤسسي بمشاركة طرف ثالث له وزنه مثل مصر نظراً لما تتمتع به من ثقل يمكنها من تحقيق دور فعال لعملية الوفاق والسلام في السودان". وقال القيادي البارز في جماعة "الاخوان" المسلمين إن المهدي "حض على تسريع خطى تحقيق الوفاق الذي يؤدي إلى تلبية تطلعات الشعب السوداني من خلال ديموقراطية وحرية وسلام عادل وتعددية تحقق التداول للسلطة والاستقرار". وقال البشير: "وجدت حرصاً شديداً من المهدى على تحقيق الحل السلمي لكل قضايا الوطن". من جهة أخرى، أفادت الصحف السودانية الصادرة أمس ان مجموعة مؤلفة من خمسة أفراد من مقاتلي "الحركة الشعبية لتحرير السودان" التي يقودها العقيد جون قرنق فجرت قنابل في مخيم للاجئين في منطقة كاكوما في شمال كينيا. وأوضحت أن عملية التفجير وقعت داخل إحدى الكنائس اثناء إقامة قداس، مما أدى إلى مقتل القس جون جوك وجرح 42 من المصلين. إلى ذلك، وصل القادة العسكريون للفصائل الجنوبية التي وقعت اتفاق سلام مع الحكومة السودانية إلى الخرطوم لعقد اجتماع اليوم تشارك فيه القيادات السياسية ل "جبهة الانقاذ الوطني" التي تضم جميع الفصائل الجنوبية الموقعة على اتفاق الخرطوم للسلام إلى جانب عدد من كبار الضباط في قوات الدفاع الشعبي المسلمة السودانية. وقالت مصادر في "جبهة الإنقاذ المتحدة" ل "الحياة" إن الاجتماع سيناقش تشكيل "اللجنة العسكرية الفنية المشتركة" التي تتألف من ضباط مؤهلين ويتم تبادل رئاستها دورياً كل ثلاثة أشهر ويكون مقرها في القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية. وأوضحت المصادر أن قوات الفصائل ستوحد تحت مظلة "قوات الدفاع عن جنوب السودان"، وان الدكتور رياك مشار مساعد الرئيس السوداني لشؤون الجنوبي سيتولى منصب القائد العام لهذه القوات، فيما سيتولى اللواء كاربينو كوانين بول منصب رئيس هيئة الاركان لهذه القوات.