باريس، بروكسيل، روما، بون، لشبونة - "الحياة"، رويترز، اف ب - اعلن الناطق باسم المفوضية الاوروبية ان ممثلي دول "مجموعة شينغن" سيعقدون اجتماعا غدا الأربعاء في بروكسيل للبحث في مشكلة الهجرة الكثيفة للاجئين الاكراد في اتجاه ايطاليا خصوصا ودول أوروبية اخرى عموما. وفي غضون ذلك شددت المانيا على ضرورة ان يتوصل خبراء الشرطة في دول المجموعة الذي سيجتمعون بعد غد في روما الى نتائج ملموسة واكدت حقها في الدعوة الى اجتماع طارىء للدول الاعضاء للبحث في سبل وقف الهجرة غير المشروعة الى اوروبا الغربية. وفي لشبونة اكد وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين امس انه يجب على اوروبا الا تترك بلدا يواجه وحده وصول اللاجئين الاكراد الكثيف. وقدمت هولندا طلبا لعقد هذا الاجتماع واستنادا الى معلوماتها فان الاكثر فقرا بين هؤلاء اللاجئين الاكراد الذين يتدفقون منذ ايام عدة على ايطاليا يستعدون لمغادرة هذا البلد الى المانياوهولندا ليطلبوا حق اللجوء السياسي. وقد الغت اتفاقات شينغن عمليات المراقبة على حدود الدول الموقعة على هذه الاتفاقات الهادفة الى انشاء مجال اوروبي واسع لتنقل الاشخاص. في بون اعتبر وزير الداخلية الالماني مانفريد كانتير في بيان ان من الضروري ان يسفر مؤتمر خبراء شؤون الشرطة عن "نتائج ملموسة ولا يقتصر على مجرد تطمينات ديبلوماسية". واضاف: "علينا الاحتفاظ بامكان المطالبة، بناء على النتائج الملموسة لاجتماع روما، بعقد اجتماع استثنائي للدول الموقعة على اتفاقات شينغن حول وقف الهجرة غير المشروعة الى اوروبا الغربية". وطالب باجراءات مراقبة اشد صرامة من اليوم في المرافىء وخطوط السكك الحديد في تركيا واليونان وايطاليا وتعزيز حواجز المراقبة على الطرق البرية في ايطاليا وفرض رقابة في تركيا واليونان على المغادرين الى دول البلقان واتخاذ اجراءات في حق الشركات الجوية والبحرية التي تنقل متسللين وتطبيق نظام موحد لاخذ البصمات. وحض ايطاليا ايضا على تطبيق قانون احتجاز المتسللين "في اسرع ما يمكن" يذكر ان فيدرين سيبدأ غداً زيارة الى كل من تركيا واليونان، يلتقي خلالها كبار المسؤولين في البلدين ويجري محادثات تتناول مواضيع اقليمية ودولية اضافة الى العلاقات الثنائية التي تربطهما بفرنسا. ووصف الناطق المساعد باسم وزارة الخارجية الفرنسية ايف دوتريو المحادثات التي سيجريها فيدرين في انقرة بأنها "مكثفة على شكل العلاقات التركية - الفرنسية، التي شهدت انطلاقة لا مثيل لها في كل المجالات". وزاد ان المحادثات ستشمل بالطبع مستقبل العلاقات التركية - الأوروبية وان فيدرين سيحض المسؤولين الأتراك على استغلال مختلف الفرص للعمل على الانضمام الى الاتحاد الأوروبي مشيراً الى ان "كيفية ووتيرة الانسجام مع المقاييس المحددة لذلك امر متوقف على الجانب التركي".