أعلن وزير الداخلية النمسوي فولفغانغ سوبوتكا اليوم (الجمعة) خلال اجتماع مع نظرائه الأوروبيين في بروكسيل أن إعفاء المواطنين الأتراك من التأشيرة لدخول فضاء شينغن «لن يطبق» في حلول الأول من تموز (يوليو). وقال الوزير النمسوي: «لا أعتقد أن (الإجراء) سيطبق في الأول من تموز (يوليو)»، معبراً بذلك عن وجهة نظر عدد كبير من الوزراء في بروكسيل في ما يتعلق بموعد نهاية حزيران (يونيو) الذي يتضمنه اتفاق الهجرة بين تركيا والاتحاد الاوروبي. ويبدو أيضاً أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يضع هذا الإعفاء شرطاً لمواصلة احتواء تدفق اللاجئين إلى أوروبا، أخذ علماً بهذا التأخير، إذ أمل في العاشر من أيار (مايو) بأن يبدأ تنفيذ الإجراء «في موعد أقصاه تشرين الأول (أكتوبر)». وفي بداية أيار (مايو) أيدت المفوضية الأوروبية إعفاء الأتراك من التأشيرة بالنسبة إلى الاقامات القصيرة التي لا تتعدى تسعين يوماً، ولكن شرط أن تفي تركيا بخمسة معايير (من أصل 72 تم تحديدها) في حلول نهاية حزيران (يونيو). وأنقرة مطالبة خصوصاً بتعديل قانونها حول الإرهاب، الأمر الذي ترفضه حتى الآن. وقال الوزير النمسوي اليوم: «لا يمكننا أن نقبل بأن نوضع تحت الضغط»، داعياً إلى «حل لا ينطوي على شوائب قانونية». وأبدى قلقه من احتمال ازدياد عدد طلبات اللجوء من جانب أكراد تركيا داخل الاتحاد الأوروبي. وتوقع مسؤول أوروبي صدور تقرير جديد للمفوضية خلال الأسبوع المقبل حول التقدم الذي أحرزته تركيا على صعيد احترام المعايير. والتزام تركيا كل المعايير يتطلب موافقة الدول الأعضاء والبرلمان الاوروبي. وعلق مصدر برلماني اوروبي بأن «من المستحيل إتمام كل هذه المراحل قبل نهاية الصيف»، معتبراً أن موعد تشرين الأول واقعي اكثر. والجمعة، قال وزير الهجرة الهولندي كلاس ديكوف الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الاوروبي: «ليست مفاوضات: إذا أرادت تركيا تحريراً للتاشيرات فهي تعلم المعايير التي عليها أن تفي بها». وتابع: «ولكن لدي انطباع انها تبذل جهدا كبيرا لاحترامها». واضافة الى تركيا، تنتظر اوكرانيا وكوسوفو وجورجيا إعفاء وشيكا من التأشيرة في فضاء شينغن.