- 1 - تجيء إليك من الأُفقِ الأبعدِ... الأفقِ المستمرْ تجيء امرأه ليست ككل امرأه.. تَراها إذا هي تأتي تجول بخُفَّيْ نساءٍ أُخرْ وأزيائهن.. وحتى بأرواحهن.. فمن هي هذي الفتاة النبيله؟ من هي قادمةً، في سنى مقلتيها رياحٌ.. صواعقُ.. فيه هدوء عميقٌ وإطلالة اللغز من حدقات القبيله تجيء وتمعن في الليل.. هل تلتقيها وتعتنقان أم تهربُ؟ تجيء وتمعن في الليل.. من منكما سيبادر من منكما سوف يخطو الخطى الحاسماتِ مَنْ عن مشاعره يُعربُ؟! - 2 - لو هي بادرت الآن.. ماذا تُراها ستفعلْ؟ لو هي بادرت الآن.. هل أنت تقبلْ؟! - 3 - لو أنت بادرت هل كنت غيّرت مجرى العلاقات او كنت سرتَ فوق خطى الآخرين.. خطى الأخرياتِ هل كنتَ أحدثتَ شرخاً في جسد الكونِ تدخل منه جنون الحياة؟! - 4 - كنتَ تقبّل منها اليدين؟ يدَينِ تمدان روحك بالكبرياءْ تمدانها بالنجوم فتسبح في عالمٍ من ضياءْ تقبّل عينين تشتعلانِ.. تنطفئانِ.. تقولان أو لا تقولان حبهما.. كي تظلَّ على حيرةٍ وارتباكْ تقبّل ثغراً يكافح كي لا يُشاهَدَ ثغرا تقبّل عنقاً ونحرا إبطاً من الزهر والشوك ينتهك الفم والأنف والقلب أيَّ انتهاكْ! فتشعر أن المجرّات تنمو.. وأخرى تزول.. وتشعر أن انفجارات كونٍ تجددت الآن.. أكثر من نجمةٍ تضمحلّ.. وأكثر من كوكبٍ قد رَحَلْ - 5 - أتيتِ فاشتعلت أحرفٌ في الجهاتْ وأيقظت الآن دنيا فريده من الكلماتْ ومن ألف ألف فمٍ.. ومن ألف ألف رئه يخرج هذا اللهاث العميقُ.. ومن عمق عمق امرأه يطلع هذا الكلام الرقيقُ - 6 - أخافُ أخاف كثيراً.. أنا من يريد يحطم كل الخيوط التي طالما ربطته هنا وهناك أخاف ارتباطاً جديداً.. عباده أخاف لأنّيَ أنشد حريةً متوحشةً.. أفُقاً هائلاً أبحراً دونما ساحلِ أنا الرائد البكر صرتُ أخاف الرياده وأن يأسر العشقُ قلبي وعقلي وتلسع أفعى الهوى كاحلي! - 7 - أكتب حلماً.. قصيده أكتب لكنْ نباتُ الكتابةِ هل يترعرع من دون ماءْ؟! هل يتلوّن بالزهر فيما فمُ الكونِ منعقدٌ ولسانُ السماءْ؟! - 8 - أكتب حلماً.. أكتب هذا الطريق الذي يتلقى لَمسَ خطاها آتيةً ثمّ ماضيةً.. بين وقت وآخر.. أكتب أفكارها حين تومض ذكراي فيها فتهتف لي او تمرُّ وألمح ملء المكان آثارها.. وزوال آثارها.. أسمع الصوت منسحباً.. والصدى يستقرُّ أقول غداً قد تعودُ.. وقد لا تعودُ.. وأعرف أنا كلينا سنمضي وثانيةً ربما تتلاقى بنا الطّرُقُ أكرر.. قد تتلاقى بنا الطّرُقُ وقد لا.. وحتى إذا ما التقينا سنفترقُ - 9 - أكتب حلماً.. وأنتَظر الغد مقترباً وأقتربُ وهي تقتربُ لكن تُرى يُقبل الحزن أم فرحٌ همجيٌّ إذا اعتنقَت نجمتان.. ترى يقبل الموت.. الدمار الأخير.. أم خفقان الحياة ووهج الولاده؟ أسأل.. يبقى السؤال.. مجموعةٌ من نقاط التعجب.. تصبح بحراً فغيماً.. وتمطر كل الغيوم على أرضها يصبح البرق إسوارةً حول زندَيْ حبيبي وما بين نهدَيْ حبيبي قِلادَه!!