الخليل - أ ف ب، رويترز - احتل عشرات من المستوطنين اليهود فجر أمس بيوتاً خالية يملكها فلسطينيون في الحي القديم في الخليل للاحتجاج على هجمات تعرضت لها مساكنهم على حد قولهم. وقال مراسل وكالة "فرانس برس" ان المستوطنين الذين دخلوا المنازل مستفيدين من عتمة الليل، أجلوا من مسكن تحصنوا فيه. واعتقل حرس الحدود الاسرائيلي عشرة منهم على الاقل. وبعد تدخل قوات الامن قام المستوطنون باخلاء المنازل الاخرى. وكان الجيش الاسرائيلي قد اغلق مداخل الحي القديم لمنع مجموعات اخرى من المستوطنين من احتلال منازل. وقال شهود ان الجيش الاسرائيلي احتجز نحو 20 مستوطناً يهودياً احتلوا منزلاً في قلب الخليل. وذكر الشهود ان قادة الجيش وصلوا الى المكان الذي احتله نحو 30 مستوطناً يهودياً وطلبوا منهم الرحيل ثم احتجزت القوات نحو 20 مستوطناً لدى مغادرتهم الموقع قرب مستوطنة ابراهام أفينو. وقال شاهد فلسطيني "المستوطنون من الرجال والنساء والأطفال والمتحدث باسمهم نعوم أرنون أغلقوا على أنفسهم المنزل ورفضوا الرحيل لكنهم خرجوا بعد محادثات مع قائد المنطقة". وقال المستوطن الاسرائيلي باروخ مرزيل للصحافيين ان يهوداً ابتاعوا المنزل ومن ثم من حقهم الدخول اليه. لكن حامد الزرو 37 عاماً وهو عامل من الخليل يسكن في المنطقة قال ان المنزل ملك أسرة فلسطينية. وقال الزرو "مزاعمهم عن شراء المنزل كاذبة. هناك منازل ملك ليهود يعيشون في الخليل قبل عام 1929 ولا تزال ملكاً لهم مغلقة وسليمة لكن هذا المنزل ملك لعربي". وقال فلسطينيون في الخليل ان المستوطنين نشروا ليلاً مواد تفوح منها رائحة نتنة في الشارع أدت الى توعك فلسطيني أدخل المستشفى. ويتهم المستوطنون الجيش بعدم حمايتهم بشكل كاف من هجمات الفلسطينيين ويطالبون بمنحهم حق تنظيم دوريات مسلحة في الحي القديم وهذا ما يرفضه الجيش الاسرائيلي. وقال مصدر عسكري اسرائيلي ان فلسطينيين القوا الجمعة قنابل يدوية الصنع على دار لحضانة الاطفال يملكها مستوطنون من دون ان يؤدي الحادث الى اصابات. وكانت اسرائيل أبلغت السلطة الفلسطينية في نهاية كانون الاول ديسمبر بوقوع هجمات بالقنابل والزجاجات الحارقة على حي اليهود في الخليل. وكانت الدولة العبرية انسحبت في العام 1997 من 80 في المئة من الخليل التي تضم 140 ألف فلسطيني. واحتفظت اسرائيل بالسيطرة على وسط المدينة الذي يعيش فيه نحو 400 يهودي ويشهد توتراً مستمراً.