برازيليا، لوس انجليس - رويترز - على عكس الصدمة التي اصيب بها كثير من الاميركيين بعد ادعاءات بتورط رئيسهم بيل كلينتون في علاقة جنسية مع شابة موظفة سابقاً في البيت الابيض فان مجموعة من الرجال في البرازيل اعتبرت الفضيحة "عملاً بطولياً واعلاء لشأن الرجولة". وقالت "حركة الرجولة" في ولاية ميناس خيرايس البرازيلية انها منحت كلينتون لقب "رجل العام" بسبب تورطه المزعوم بعلاقة جنسية مع مونيكا لوينسكي عندما كانت موظفة تحت التمرين في البيت الابيض. وقال رئيس الحركة لويز ماريو لاديرا: "في العام الماضي لم يفعل أحد قدر ما فعل كلينتون لاعلاء شأن تقاليد الرجولة". وكلينتون هو أول رجل غير برازيلي يفوز بهذا اللقب. وتشارك الجماعة عادة في مواكب ومهرجانات خلاعية تسبق الكرنفال السنوي في البرازيل. الانترنت في غضون ذلك، انشغل رواد شبكة المعلوماتية "الانترنت" في نقاش عناوينه الرئيسية هي: هل فعلها الرئيس كلينتون... هل ليندا تريب صديقة سيئة... هل ما يسمى بقضية لوينسكي مؤامرة شيوعية للسيطرة على العالم أو مؤامرة يمينية للاطاحة بالرئيس الديموقراطي؟. وفي وقت يسعى كلينتون جاهداً للتغلب على الفضيحة الاحدث في مسلسل فضائحه الجنسية التي تضر بوضعه كرئيس، يسهب المشتركون في شبكة الانترنت في مناقشة ما يسمى على الشبكة "زيبرغيت" اي "فضيحة السحاب". ورغم نفي كلينتون القوي، ظهرت مواقع عديدة على "الانترنت" تقدم انباء وآراء ونكات وحتى معروضات للبيع عن هذه العلاقة المزعومة الى جانب التغطيات الجادة لمؤسسات صحفية ذات سمعة طيبة ومجلات تعرضها الشبكة. ومن أشهر هذه المواقع مواقع "محبي مونيكا لوينسكي". ويعرض الموقع الانباء المتعلقة بالموضوع وصفحات النميمة، منها صفحة "التقرير الكادح" التي تزعم انها أول من نشر هذه القصة وصور ومشاهد مصورة للوينسكي المرأة التي تدور حولها القصة. وتعرض الشبكة كذلك قمصاناً قطنية للبيع عليها صور لكلينتون ولوينسكي معاً في اطار اسطورة "زيبرغيت 1998"، لم تحدد لها اسعار بعد وسيبدأ بيعها الاثنين المقبل وفقاً للشبكة. وأكثر شهرة من هذه المواقع صفحة ليندا تريب غير الرسمية التي دخل عليها نحو 80 ألف مشارك خلال الاسبوع الاول. وتزعم الصفحة ان تريب الموظفة السابقة بالبيت الأبيض استغلت صداقتها للوينسكي في تسجيل احاديث زعمت فيها لوينسكي انها اقامت علاقة جنسية مع الرئيس. وتطرح هذه الصفحة سؤالاً هو: "هل ليندا تريب بطلة أم صديقة سيئة..." وعليك انت ان تقرر. ورد اكثر من 3600 شخص على هذا السؤال. وانقسمت الآراء بالتساوي تقريباً فقال 1806 اشخاص انها بطلة في حين وصفها 1865 شخصاً بانها صديقة سيئة. وجرى استطلاع آخر على الشبكة يسأل: "هل فعلها كلينتون"؟ وقال سبعة آلاف من المشاركين انه فعل في حين رأى نحو نصف هذا العدد انها مزاعم كاذبة. عميلة سوفياتية؟ وعلى الصعيد الهزلي، هناك موقع يعد بانباء "لا يمكنك الوثوق فيها" وينشر قصة رئيسية بعنوان "هل لوينسكي عميلة سوفياتية" تدور حول مزاعم بأن لوينسكي "زرعت" في بيفيرلي هيلز بولاية كاليفورنيا في اطار مؤامرة شيوعية للاطاحة بالرئيس. كما امتلأت الشبكة بنكات تدور حول فضيحة كلينتون منها: "في استطلاع للرأي سئلت سيدات اميركيات ان كن يقبلن ممارسة الجنس مع الرئيس كلينتون فكان رد 86 سيدة: ليس مرة اخرى". وهناك مواقع اخرى تعطي الفرصة لانصار كلينتون واعدائه لابداء آرائهم في المسألة. وكتب احد المشاركين من المعادين لكلينتون يقول "بيلي مخادع انه فعلاً رجل مريض وأنا على وشك التعاطف مع هيلاري". وقال أحد انصار كلينتون انه "يقوم بعمل رائع... فأنا حقيقة لا اعبأ بما اذا كان مارس الجنس مع اي كان... امنحوا الرجل فرصة فبلادنا لم تكن بمثل هذه القوة منذ فترة طويلة جداً". وقال آخر "الرئيس كلينتون بريء حتى تثبت ادانته".