قرر وزراء "أوبك" الاعضاء في لجنة مراقبة الحصص الانتاجية، التي يرأسها وزير النفط الايراني بيجان زغنه وتضم وزيري النفط الكويتي عيسى المزيدي والنيجيري ستيف اييتيتي، حض الدول الاعضاء في المنظمة على التزام حصصها الانتاجية وذلك لتحسين أسعار النفط. جاء ذلك عقب الاجتماع الذي عقدته اللجنة في فيينا أول من أمس وحضره وزير النفط الاندونيسي أيدا سوجادا، رئيس المؤتمر الحالي، وممثل عن الجزائر كمراقب، عمار زنجديب، والأمين العام للمنظمة ولواند لقمان. وقالت مصادر مطلعة لپ"الحياة" انه اذا استمرت الدول في تجاوز حصصها، فإن رئيس اللجنة، الوزير الايراني زنفنه سيزور الدول المعنية، وهذه الدول هي فنزويلا ونيجيريا وقطر. وعن انتاج فنزويلا، ذكرت مصادر مطلعة انها تتجاوز حصتها بنحو 600 ألف برميل، علماً ان حصتها من سقف "أوبك" المتفق عليه في جاكارتا 27.5 مليون برميل يومياً. وعلى رغم ان أرقام الانتاج لشهر كانون الثاني يناير لم تنشر بعد، الا ان تقديرات الانتاج فيه والتي تلقاها الوزراء تشير الى انه لا يقل عن 28.3 مليون برميل في اليوم. وكانت اسعار النفط شهدت تحسناً ملموساً في الأسواق أمس بعدما ارتفع سعر برميل البرنت الى 15.75 دولار، بالمقارنة مع أقل من 15 دولاراً في الأيام القليلة الماضية. وقالت مصادر نفطية عالمية لپ"الحياة" ان هذه التقلبات بالسعر والارتفاع الأخير سببه الانباء عن توقع ضربة عسكرية اميركية على العراق. وقبل مغادرته فيينا ظهر أمس، قال الوزير الايراني ل "الحياة" ان ايران تعتزم تقديم مشاريع تطوير حقولها البرية في الربع الأول من السنة الايرانية الجديدة التي تبدأ في 21 آذار مارس عندما تقدم الحكومة أول مرحلة في المناقصات. وسيتم تقديم المرحلة الثانية في الربع الثاني من السنة. وأكد الوزير ان البرلمان الايراني وافق على ذلك، وان تطوير الحقول البرية الآن يمثل أولوية بالنسبة لبلاده. وتشمل الحقول البرية الجديدة التي ستعمل ايران على تطويرها حقول غاز وحقل بري نفطي في أماكن حدودية معزولة. وقال زنفنه ان ايران ما زالت تجري مفاوضات مع شركة "ألف" الفرنسية لتطوير حقل "دوروشي" في مياه الخليج.