علمت "الحياة" من مصادر مطلعة ان السلطات المصرية تستعد لاطلاق ستة من قادة جماعة "الاخوان المسلمين"، بعدما امضوا عقوبة السجن ثلاث سنوات بموجب احكام اصدرتها محكمة عسكرية. واكدت المصادر ان قرارا باعتقال هؤلاء مجدداً لن يصدر عكس ما هو متبع مع من يقضون فترة العقوبة من اعضاء الجماعات الدينية المتطرفة. واوضحت ان الستة هم الامين العام لنقابة الاطباء في الاسكندرية الدكتور ابراهيم الزعفراني واحمد فرج ورزق رشيد ومحمد وهدان ومحمد فرج ومحمد بيومي القصبي، وكانوا اتهموا في القضية، التي اتهم فيها القطب البارز في الجماعة الدكتور عصام العريان الذي يقضي عقوبة بالسجن خمس سنوات. واعتقلت اجهزة الامن المصرية العريان و27 آخرين من اعضاء الجماعة في 22 كانون الثاني يناير 1995 واتهمتهم بتكوين "تنظيم سري" يهدف الى محاولة قلب نظام الحكم بالقوة، والتخطيط لارتكاب اعمال مخالفة للقانون والدستور وحيازة مطبوعات مناهضة تحوي عبارات "تحض على كراهية نظام الحكم وازدرائه". وفي وقت لاحق اعتقل 21 آخرون من "الاخوان" أحيلوا على محكمة عسكرية، وكانت تلك المرة الاولى التي حوكم فيها اعضاء في "الاخوان" امام محكمة عسكرية منذ نحو 30 سنة. وقضت المحكمة في 23 تشرين الثاني نوفمبر الماضي بأحكام بالسجن فترات تراوح بين 3 و5 سنوات ل 34 شخصا وبرأت 15 آخرين. ووفقاً للقانون المصري فإن تاريخ تنفيذ العقوبة يبدأ منذ اعتقال المتهمين وليس منذ صدور الحكم. واوضحت المصادر نفسها، ان اجراءات تمت خلال اليومين الماضيين لنقل الزعفراني، الذي يعد واحداً من ابرز كوادر الجماعة ولعب دوراً كبيراً في تفعيل النشاط النقابي ل "الاخوان" وكذلك الخمسة الآخرين من سجن طرة الى المحافظات التي ينتمون اليها تمهيداً لاطلاقهم عبر مراكز الشرطة المحلية. وذكرت ان باقي المحكومين بالسجن لمدة ثلاث سنوات في القضية نفسها سيطلقون في تموز يوليو المقبل بعد قضاء فترة العقوبة كاملة.