صرح مسئول بالامم المتحدة في العاصمة الموريتانية امس بأن المنظمة الدولية مستمرة في اتصالاتها ومشاوراتها مع الاطراف المعنية بملف الصحراء الغربية بما فيها موريتانيا. وجاءت تصريحات وليام سوينج الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة المكلف بالصحراء الغربية عقب اجتماعه بالرئيس الموريتاني معاوية ولد سيدي أحمد الطايع. وقال سوينج الذي عين ممثلا خاصا في الصحراء الغربية في نوفمبر 2001 أن تبادل وجهات النظر مع الرئيس الموريتاني كان مثمرا دون إعطاء المزيد من التفاصيل. وأكد المسئول أن الاتصالات ستستمر مع الاطراف المعنية بهذا النزاع وأنه أبلغ قادة الدول المعنية نيته الاستمرار في الاتصال بهم والتشاور معهم. ولم يتطرق الممثل الخاص لكوفي عنان إلى مخطط السلام الذي يواجه صعوبات كبيرة تحول دون تطبيقه منذ عام 1997. يذكر أن المنظمة الدولية لم تنجح في تطبيق مخطط السلام في الصحراء الغربية واتفاقات هيوستون التي وافق عليها الطرفان بسبب الخلاف الكبير بين المغرب وجبهة البوليساريو إزاء تحديد هوية الناخبين الذين يحق لهم الادلاء بأصواتهم في استفتاء تقرير مصير إقليم الصحراء الغربية الذي كان مستعمرة سابقة لاسبانيا. ويصر المغرب على وجوب إدراج أسماء صحراويين لجأوا إلى المغرب إبان الاستعمار الاسباني فيما ترفض البوليساريو حقهم في التصويت وتؤكد أنه لا يجوز لمن لم يسجل على اللائحة الاسبانية المتمثلة في آخر استفتاء أجرته الادارة الاسبانية في 1974 المشاركة في الاستفتاء. وتلتزم موريتانيا بالحياد حيال هذا الصراع فيما تساند الجزائر جبهة البوليساريو. يذكر أيضا أن الجزائر والبوليساريو رفضتا اتفاق إطار لحل النزاع اقترحه الموفد الدولي جيمس بيكر يتيح للاقليم حكما ذاتيا واسعا تحت السيادة المغربية . ويشكل هذا النزاع الذي مضي عليه 26 عاما عقبة كأداء أمام تحقيق وحدة دول المغرب العربي.