حذرت الولاياتالمتحدة من هجمات انتقامية محتملة ضد مواطنيها في البوسنة وكرواتيا بعدما اعتقلت قوات حلف شمال الاطلسي الخميس زوران ميليتش الصربي البوسني الذي يشتبه في انه ارتكب جرائم حرب ويطلق على نفسه اسم "ادولف الصرب". وأعلنت وزارة الخارجية في بيان امس "ليس لدينا معلومات محددة عن تهديد لكن احتمال الانتقام من المصالح الاميركية في البوسنة والهرسك وكرواتيا قائم". من جهة اخرى اكد حزب العمل الديموقراطي في البوسنة - الهرسك الذي يتزعمه الرئيس علي عزت بيغوفيتش انه لن يقبل استمرار بقاء مدينة برتشكو تحت السيطرة الصربية بأي حال. وأوضح الناطق باسم حزب العمل الديموقراطي عصمت غربو امس الجمعة ان "قرار الحزب جاء بعدما رفض الجانب الصربي اقتراحات الحل الوسط التي تجعل المدينة في وضع محايد وخاضعة لادارة مشتركة من الكيانين البوسنيين". ونبه غربو حكومة صرب البوسنة الجديدة الى انها "ما كانت لتحصل على ثقة البرلمان لولا اصوات النواب المسلمين الذين لا يمكن ان يدعموا اي برنامج حكومي ينفذ اهداف المتطرفين والعنصريين". وجاء ذلك رداً على تصريحات رئيس حكومة صرب البوسنة الجديدة ميلواد دوديك الذي افاد انه يضمن ان برتشكو ستبقى جزءاً من الجمهورية الصربية البوسنية. ويذكر ان برتشكو وضعت موقتاً بموجب اتفاق دايتون داخل الكيان الصربي ريثما يتم حسم وضعها المستقبلي النهائي من قبل قرار تحكيم دولي من المتوقع صدوره في آذار مارس المقبل. من جهة اخرى ذكرت وكالة "تانيوغ" في بلغراد امس ان الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش تعهد بدعم الحكومة الجديدة للجمهورية الصربية وتأييدها في جهودها لأنهاء الانقسامات بين قيادات صرب البوسنة. وأشارت الوكالة الى ان ميلوشيفيتش أكد ذلك خلال لقائه في بلغراد مع رئيس الحكومة دوديك وعدد من اعضائها الذين اوضحوا ان "تكثيف التعاون بين الجمهورية الصربية والاتحاد اليوغوسلافي ستكون في رأس مهماتهم".