تبدأ في شباط فبراير المقبل مفاوضات بين ممثلين للحكومة السودانية وآخرين يمثلون "الحركة الشعبية لتحرير السودان" التي يقودها العقيد جون قرنق ولم يُحدد مكان هذه المفاوضات. أكد ذلك وزير الخارجية علي عثمان محمد طه لدى عودته امس من روما حيث شارك في اجتماعات المجلس الوزاري ل "السلطة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف" ايغاد في حضور وزراء من الدول الاوروبية. وصدر في ختام الاجتماعات بيان دعا الاطراف في السودان الى مفاوضات مباشرة وغير مباشرة من اجل تحقيق السلام في جنوب هذا البلد. وأكد الوزير طه موقف بلاده الداعم لمبادرة "ايغاد". وقال ان السودان سيشارك في المفاوضات المباشرة المقررة في نيسان ابريل المقبل في نيروبي، وكذلك في المفاوضات التي ستجرى في شباط خارج اطار "ايغاد". ودعا في تصريحات صحافية نشرت في الخرطوم، قرنق الى تقديم تنازلات معلناً استعداد الحكومة السودانية لتقديم الضمانات الكافية "لبناء الثقة والوصول الى تسوية نهائية". وطالب المسؤول السوداني الولاياتالمتحدة بابداء "حسن النية" ودعم جهود تحقيق الامن والسلام في جنوب السودان ورفع العقوبات الاقتصادية التي فرضتها على بلاده في تشرين الثاني نوفمبر الماضي. الى ذلك نُظمت في السودان امس حملة واسعة لجمع الكساء للعائدين من جنوب السودان. وتبنى التلفزيون السوداني الحملة وقطع برامجه ونقل على الهواء مباشرة مسيرات لمواطنين يحملون كميات كبيرة من الملابس وتبرعات مالية لانجاح الحملة التي اعلنها الرئيس عمر البشير في كلمة له، مشيداً بتجاوب المواطنين ومنتقداً المنظمات الطوعية التي "رفضت التجاوب مع جهود السلام" في بلاده.