طغى التحرك العمالي - الطالبي في بيروت الذي شهدته امس ساحة المجلس النيابي على مناقشة مشروع قانون الموازنة للسنة 1998. فالنواب الذين تكلموا في الجلسة الصباحية امس، خرجوا عن اصول المناقشات، وأكثروا في مداخلاتهم من التركيز على مطالب الاتحاد العمالي العام وأساتذة الجامعة اللبنانية، حتى ان المتكلمين، في غالبيتهم لم يتطرقوا الى ما ورد في مشروع الموازنة الذي قدمته الحكومة وينظر فيه المجلس النيابي لليوم الثالث. واللافت ان التحرك العمالي - الطالبي تمثل باعتصامين في ساحة النجمة، الاول تزعمه الاتحاد العمالي العام بقيادة رئيسه غنيم الزغبي ودعمته "حركة أمل" في شكل ظاهر، واستقدمت لهذه الغاية عدداً كبيراً من المعتصمين بالباصات. وبعد اجتماعه مع غنيم خرج بري الى مدخل المجلس حيث ألقى كلمة قصيرة امام المعتصمين. راجع ص2 و3. اما التحرك الثاني الذي اعقب الاعتصام الاول، فضم اساتذة الجامعة اللبنانية وطلابها وشارك فيه في حضور مميز الطلاب المنتمون الى الحزب التقدمي الاشتراكي بقيادة الوزير وليد جنبلاط والحزب الشيوعي اللبناني والتيار العوني. وينتظر ان تمتد جلسات المناقشة الى مطلع الاسبوع المقبل، وهذا ما أشارت الى جانب منه دعوة الاتحاد العمالي المستقل بقيادة الياس أبو رزق الى الاعتصام امام المجلس النيابي الاثنين المقبل. وكان مقرراً ان يعتصم اول من امس الاربعاء لو لم تُرجأ الجلسة بسبب مشاركة الرؤساء الثلاثة ووزراء ونواب في الذكرى الرابعة لغياب الرائد الركن باسل الاسد في القرداحة في سورية. على صعيد آخر، اقام رئيس الجمهورية الياس الهراوي غروب امس حفلة افطار في قصر بعبدا شارك فيها الرئيسان نبيه بري ورفيق الحريري ورؤساء مجالس نيابية وحكومات سابقين، باستثناء الرئيس عمر كرامي اضافة الى القادة الروحيين المسلمين والمسيحيين او ممثلين عنهم باستثناء القائم مقام شيخ عقل الدروز الشيخ بهجت غيث الذي لم يُدعَ، ولم تتمثل الطائفة بأحد. وكانت لافتة تلبية مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني ورئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الامام محمد مهدي شمس الدين، دعوة الرئيس الهراوي، على رغم انهما عارضا في حدة طرحه الزواج المدني الاختياري.