القدس المحتلة - أ ف ب - أفاد تحقيق نشرته صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أمس أن الدولة العبرية تبني حاليا 10500 وحدة سكنية في المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية ويتوقع أن تبدأ تشييد 4500 غيرها قبل نهاية السنة الجارية. وأشارت "هآرتس" الى أن هذه الأرقام التي لا تشمل القدسالشرقيةالمحتلة تحمل على توقع زيادة قدرها 60 ألف شخص على عدد المستوطنين الاسرائيليين في الضفة الغربية وقطاع غزة البالغ 160 ألفا حاليا. وسمحت حكومة بنيامين نتانياهو بدء بناء 6500 وحدة سكنية في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ تشكيلها في حزيران يونيو 1996. وأوضحت "هآرتس" أن أربعة آلاف وحدة سكنية سمحت حكومة حزب العمل السابقة بتشييدها لا تزال قيد البناء. ونشرت الصحيفة المستقلة هذه الأرقام قبل يومين من الاجتماع المنتظر بين نتانياهو والرئيس بيل كلينتون في واشنطن. وتطالب الادارة الأميركية اسرائيل منذ أشهر بپ"تجميد" الاستيطان للمساهمة في احياء عملية السلام المتوقفة. وأبرزت "هآرتس" أن بناء هذه الوحدات السكنية سيتيح زيادة عدد سكان المستوطنات بنسبة تراوح بين 10 و15 في المئة سنويا في المستقبل، من دون احتساب نسبة النمو الطبيعية بالولادات. ولم يأخذ التحقيق في الاعتبار مستوطنة "هار حوما" الكبيرة في القدسالشرقية التي يتوقع أن تضم 6500 وحدة سكنية وأدى بدء بنائها في آذار مارس الماضي الى توقف عملية السلام. وكانت "هآرتس" أكدت الأسبوع الفائت أن اسرائيل تعتزم أن تزيد عدد الوحدات السكنية للمستوطنين في الضفة الغربية بقدر يزيد عن الضعف في الأعوام المقبلة وتنوي بناء 30 ألف وحدة جديدة. واشارت الصحيفة أمس الى أن هذه الأرقام تتسم "ببعض المبالغة" لأن معظم هذه الوحدات السكنية غير موجود في الوقت الراهن الا على الورق.