شدد الرئيس حسني مبارك على استقلالية القرار المصري الذي يعبر عن الإرادة الوطنية، ويعد في مقدم المبادئ الأساسية التي ترتكز عليها مصر في علاقاتها الخارجية وتحكم علاقاتها الدولية. وأكد "حرص مصر على إقامة علاقات طيبة مع كل دول العالم مع الأخذ في الاعتبار المصالح الوطنية والوقوف إلى جانب الحق ومساندة القضايا العادلة ووضع المصالح العليا لمصر فوق كل اعتبار". جاء ذلك في اجتماع وزا ري أمس شارك فيه رئيس الحكومة الدكتور كمال الجنزوري ووزراء الاعلام والخارجية والدفاع والداخلية والتعليم العالي. ونقل وزير الإعلام صفوت الشريف عن الرئيس مبارك قوله، في الاجتماع ان "من الضروري إعطاء الأولوية لمساندة قضايا الأمة العربية واحترام البعد العربي والتزام مصر مبادئ عدة من بينها عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة من الدول، وفي الوقت نفسه عدم السماح بالتدخل في شؤونها أو عدم استخدام علاقاتها كمعبر لتحقيق أهداف أو القيام بنشاط يضر أي دولة أخرى". وقال الشريف: "إن الرئيس مبارك حرص على الاستماع إلى كل الآراء في مختلف القضايا التي طرحت في الاجتماع في شأن البحث في عدد من التقارير التي تتعلق بالسياسة الخارجية لمصر سواء على المستوى الدولي أو الاقليمي أو الغربي أو الإفريقي". وأشار إلى أن الاجتماع تناول البحث في عملية السلام وتطوراتها وتقويم مستقبل المنطقة في ضوء التطورات والمستجدات. العادلي الى ذلك أكد وزير الداخلية المصري السيد حبيب العادلي أن أجهزة الأمن المصرية اتخذت خطوات فاعلة بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية لملاحقة الارهابيين المقيمين في الخارج بالتوازي مع التحرك السياسي للدولة في هذا المجال. وقال العادلي في بيان ألقاه امس امام لجنة الامن القومي في مجلس الشعب البرلمان انه يجري اعداد خطة عمل متكاملة للتعاون الامني العربي والدولي تهدف الى ترجمة الاتفاقات الثنائية والاقليمية الى برامج اكثر فاعلية في مجالي تسليم المجرمين وتبادل المعلومات، خصوصا في مجال مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة. وأوضح العادلي انه اتخذ العديد من الاجراءات في اعقاب حادث الاقصر شملت تطوير واستمرار حراسة وتأمين كل المناطق السياحية والاثرية في البلاد، وكذلك تحديث نظم الاسلحة والاتصالات ووسائل الانتقال بما يكفل توفير كل متطلبات الشرطة التي تسند لها مهام حماية تلك المناطق. وذكر وزير الداخلية المصري أن أجهزة الأمن قامت بدور فعال في مجال مكافحة الجريمة ومتابعة العناصر الارهابية الفارة من خلال رصدها المبكر لها وضرب بؤرها ومواجهة اية مخططات تهدف الى احياء انشطتها الارهابية، مشيرا الى ان اجهزة الامن تقوم حاليا بحملات مكثفة لضبط الفارين ومن يحملون الوثائق والمستندات المزورة. وأشار العادلي الى مؤتمر وزراء الداخلية العرب الذي عقد اوائل الشهر الجاري والبيان الذي تبنته مصر بادانة الدول التي تؤوي الارهابيين وحظي باجماع عربي للمرة الاولى.