أقامت "جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية" الأحباش مهرجاناً خطابياً في فندق "بريستول" في بيروت، في الذكرى السنوية الثالثة لغياب نجل الرئيس السوري حافظ الأسد، الرائد باسل الأسد، في حضور عدد من الوزراء والنواب ورجال الدين وممثلين عن الأحزاب والجمعيات. وتحدث في المهرجان الوزيران الياس حنا وفاروق البربير والنائب سامي الخطيب ورئيس جمعية المشاريع الشيخ حسام قراقيره والنائب السابق عدنان الطرابلسي. واعتبر الخطباء "ان وحدة المسارين اللبناني والسوري بمثابة ضمان للدولتين من الاستفراد"، معددين مزايا الراحل ودور الرئيس السوري حافظ الأسد. وختم المهرجان بكلمة لممثل رئيس المجلس النيابي نبيه بري، النائب محمد عبدالحميد بيضون الذي اعتبر "ان ليس للحكومة قدرة على احتمال المعارضة، مع العلم ان النظام الديموقراطي يرتقي بالمعارضة". ودعا الى "وقف التضييق على المعارضين والاعلاميين"، ووقف اعتبار "الكلام على مشكلات لبنان اساءة الىه. فمن يسيء الى لبنان هو من يحاول ان يزوّر مشكلاته او يحرفها او يؤجلها. اما اذا تكلم المعارضون على هذه المشكلات، فدور الحكومة ان تحاورهم، وترفع مستوى الحوار وتجعل منه مدخلاً لاتفاق وطني ولاجماع". وقال: "مع الأسف نحن نسمع كلاماً لا يرقى ابداً الى الحوار ولا يمكن تسميته حواراً. فإذا كان بعض المعارضة مسفاً، فالكثير من الحكومة ينزل اكثر فأكثر بمستوى الحوار". وتابع: "اننا امام مشكلة هي أن انفاق الدولة بلغ مستوى عالياً جداً في موازنة عام 1998، وسيبلغ خمسة بلايين دولار، اي اننا يجب ان يكون لنا دخل وناتج وطني بحدود خمسة وعشرين بليون دولار. لكن الدولة لم تضع الى الآن رقماً دقيقاً للناتج الوطني. والواضح ان انفاقها سيكون مرتفعاً جداً عن دخل المواطنين". وختم: "يجب ان يكون القرار بالانفاق قراراً يشترك فيه جميع اللبنانيين، وقراراً مبنياً على اساس اولويات مقنعة لجميع اللبنانيين، نحن حتى الآن لم نر خلال مناقشة الموازنة جدية لا في تحديد سقف الانفاق ولا في تحديد سقف المديونية ولا ايضاً في ايجاد خطة لعجز الموازنة. لم نر سوى ان الحكومة تضع المسؤولية على المجلس النيابي. فما اتعب الحاكم عندما يكون في اجواء لا يعرفها المواطنون او اجواء غير قابلة لاختراق المواطنين لها. والمتعب اكثر ان مسيرة بناء المؤسسة مقدم عليها مسيرة اعمار الهدف منها غير واضح".