لندن - "الحياة" - طالب رئيس البعثة البرلمانية في الجيهة الاسلامية للانقاذ السيد أنور هدام بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة في اعمال العنف التي تشهدها الجزائر. وقال هدام في رسالة موجهة الى وزير الخارجية البريطاني روبن كوك، ان "الانقاذ" تشكره على اهتمامه باوضاع حقوق الانسان في الجزائر وتتمنى ان يُترجم هذا الاهتمام بتشكيل "لجنة تحقيق مستقلة" تنظر في "الجرائم المرتكبة في حق الشعب" منذ بدء العنف في البلاد عقب استقالة الرئيس الشاذلي بن جديد ووقف المسار الانتخابي في كانون الثاني يناير 1992. وأضاف هدام المعتقل في الولاياتالمتحدة منذ نهاية السنة 1996 بعد صدور قرار من سلطات الهجرة بترحيله، ان لجنة التحقيق وحدها الكفيلة بجلاء حقيقة من وراء المجازر التي تحصل. وأكد ان "الانقاذ" مستعدة للتعاون مع اي لجنة تحقيق سواء كانت وطنية ام دولية "شرط ان تكون مستقلة". وكرر اتهامات سابقة له بان السلطات الجزائرية "حوّلت الجماعة الاسلامية المسلحة" بعد "اختراقها" في صيف العام 1995، الى جماعة "ارهابية". وطالب بان يشمل التحقيق ايضاً سلسلة التفجيرات التي شهدتها فرنسا صيف 1995 واغتيال الشيخ عبدالباقي صحراوي في باريس في العام نفسه. وتلقت "الحياة" ايضاً بياناً من جماعة جزائرية تُطلق على نفسها اسم "الباقون على العهد" رحّبت فيه بتحقيق في المجازر التي تشهدها البلاد، متهمة السلطة بتنفيذها. وتنفي السلطات الجزائرية باستمرار اي دور لها في المجازر وتلقي بالمسؤولية فيها على "ارهابيين"، وهو التعبير الذي تطلقه على اعضاء الجماعات المسلحة.