واشنطن - أ ف ب - ساهمت الزيارة المنتظرة الى كوبا للبابا يوحنا بولس الثاني الذي عبّر عن رفضه الدائم للحظر المفروض على الجزيرة في اطلاق الجدل مجدداً حول هذا الحظر في الولاياتالمتحدة، حيث يتناول نقاش علني للمرة الاولى امكان تخفيف هذه العقوبات. وتبدأ زيارة البابا لهافانا في 21 الجاري. وكان الحظر تعزز منذ عامين مع قانون هيلمز-بورتون الذي اثار اعتراضات كبيرة في الاتحاد الاوروبي، وكندا والمكسيك، شريكي كوبا التجاريين الكبيرين. وعبر البابا باستمرار عن رفضه الحظر على كوبا تحسباً مع الموقف التقليدي للكنيسة الكاثوليكية المعارض لاي عقوبة اقتصادية يمكنها ان تسبب معاناة الشعوب الضعيفة. وقبيل زيارة الرئيس الكوبي فيدل كاسترو الى الفاتيكان في تشرين الثاني نوفمبر 9961 اعلن البابا تضامنه مع "الشعوب الخاضعة لعقوبات". ويشاطر البابا موقفه هذا جانب كبير من الرأي العام الاميركي ومن اوساط الاعمال، لا سيما بعد تقرير اخير صدر عن الجمعية الاميركية للصحة دان عواقب الحظر الكارثية على الشعب الكوبي. واشار هذا التقرير الى ان النقص في الادوية والغذاء والمعدات نتيجة الحظر تسبب ب "معاناة ووفيات مجانية". ويتم التداول في الكونغرس الاميركي بمشاريع قوانين اعدت حديثا، يحظى بعضها بدعم من اعضاء الكونغرس الجمهوريين، وتدعو الى تخفيف بعض اجراءات الحظر، لا سيما السماح لهافانا باستيراد مواد غذائية وادوية من الولاياتالمتحدة. وقال تشارلز رانغل النائب الديموقراطي عن ولاية نيويورك، احد المدافعين عن مشروع قانون يدعو الى رفع جزئي للعقوبات من منطلق انساني، ان "زيارة البابا تدعونا الى العمل بشكل افضل وتعطينا فرصة للتخلي عن سياسة مضى عليها الزمن من خلال التزامنا البناء بتحقيق تقدم ملموس في العلاقات الاميركية - الكوبية".