أكدت دولة الامارات العربية المتحدة تضامنها مع الشعب الجزائري في محنته، ووقوفها الى جانبه في مواجهة المجازر التي يرتكبها "خارجون على كل القيم الاسلامية والانسانية". وأعلن الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وزير الدولة للشؤون الخارجية استعداد الامارات لارسال وفد للجزائر للبحث مع الحكومة الجزائرية في ما يمكن "ان تقدمه من مساعدة وعون للشعب الجزائري وما يجب عمله من اجل وقف هذه الجرائم البشعة التي لم يسبق لها مثيل ضد المدنيين العزّل". وقال ان دولة الامارات ترحب في الوقت ذاته باستقبال وفد جزائري من الحكومة الجزائرية للغرض نفسه. وكان الشيخ زايد تلقى رسالة قبل يومين من الرئيس الجزائري اليمين زروال. وناشد الشيخ حمدان المجتمع الدولي التحرك الفعّال والوقوف الى جانب الحكومة الجزائرية بحزم "يقطع دابر الارهاب بكل صوره وامتداداته". وقال: "علينا كعرب ان نكون شركاء في السرّاء والضراء". وفي القاهرة، أُعلن ان المندوبين الدائمين المعتمدين لدى الجامعة العربية سيعقدون اجتماعاً الثلثاء المقبل برئاسة الدكتور عصمت عبدالمجيد الذي سيطلعهم على نتائج مهمة مبعوثه الخاص الى الجزائر السفير مهاب مقبل. وقال السفير مهاب مقبل لدى عودته انه سلم الرئيس زروال رسالة من الأمين العام للجامعة العربية الدكتور عصمت عبدالمجيد اكدت رفض الجامعة "كل اعمال العنف والارهاب. وشدد على ان ما يجري في الجزائر هو "شأن داخلي"، مؤكداً قدرة الحكومة الجزائرية "على القضاء على الارهاب". وتابع "ان الارهاب يلفظ انفاسه الاخيرة" و"الدليل على ذلك هو تركيز العمليات الارهابية في خارج المدن". واشار الى انه مطمئن للوضع في الجزائر و"ان ما نراه مبالغ فيه وأن الاوضاع طبيعية وهناك هستيريا اعلامية غربية تشوه الحقائق وتقلب الأمور". وأكد ان "الوضع مستقر ومستتب". وقال: "مشيتُ شوارع العاصمة وضواحيها ولم أشعر بأي شيء وكل الأوضاع طبيعية". وطالب الاعلام العربي بأن ينقل من الجزائر ولا ينقل عن "الوكالات الاجنبية التي تشوه الحقيقة". الى ذلك رويترز، أ ف ب استدعت وزارة الخارجية الجزائرية السفير اللبناني في الجزائر وأبلغته "شفوياً" رفضها اي تدخل في شؤونها. ونقلت وكالة الانباء الرسمية عن الوزارة: "جرى تذكير السفير اثناء الاجتماع بأن الجزائر ترفض كل تدخل في شؤونها الداخلية اياً كان الشكل الذي يتخذه وأياً كان مصدره". وكان رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري دعا اول من امس الى تحرك عربي فعّال من شأنه ان يساهم في مساعدة الجزائر على مواجهة محنتها. وفي صنعاء، دانت اليمن الاربعاء "المجازر الوحشية البشعة" التي تقع في الجزائر. وصرح ناطق حكومي بپ"ان حكومة الجمهورية اليمنية تعرب عن ادانتها واستنكارها الشديدين لهذه المجازر المروعة ... وتجدد موقفها الرافض لكل اشكال العنف والارهاب والتطرف".