تفاعلت قضية صيد الاسماك بواسطة الديناميت بعدما ضبطت القوى الامنية في الجنوب اول من امس 50 كلغ من الاسماك النافقة بواسطة الديناميت. وأوقفت مفرزة الشواطئ في الجنوب بأمرة النقيب محمد مراد، علي يونس الملقب ب "علي الاسود" لاقدامه على صيد سمك بواسطة الديناميت خلافاً للقانون. وعقد امس مؤتمر صحافي في مقر نقابة الغطاسين المحترفين في حارة صيدا في حضور رئيس النقابة محمد السارجي وممثل منظمة "غرين بيس" في لبنان فؤاد حمدان ووفد من تجمع صيادي الاسماك في الصرفند. وحذر السارجي "من خطورة تفاقم ظاهرة الصيد بالديناميت". وقال "ان الثروة السمكية في بحرنا باتت شبه منقرضة وان البيئة البحرية أصبحت معدومة". واضاف: "بين 500 زورق صيد في صيدا وصور والصرفند تقوم مافيا من 10 زوارق صيد بالقضاء الشامل على الثروة السمكية والبيئة من خلال الصيد بالديناميت خلافاً للقانون". واضاف: "ان هذه المافيا يتزعمها بعض الاشخاص المعروفين وهدفها سرقة لقمة العيش من نحو 1500 صياد يرتزقون من البحر". وأوضح "ان 90 طناً من المتفجرات ترمى في البحر شهرياً وهي كمية قادرة على القضاء على الحياة تحت الماء". وطالب الحكومة والسلطات الامنية "بأن تحول دون الكارثة". ودعا وزارتي البيئة والزراعة الى "استصدار قوانين صارمة وصريحة واطلاق يد القضاء اللبناني لمعاقبة المعتدين على الثروة السمكية والبيئة". ودان حمدان استعمال الديناميت في الصيد "لما له من تأثير سلبي في البيئة البحرية، وهو يقتل الاسماك الصغيرة ويهدد حياة الغطاسين". وطالب الوزراء المعنيين والاجهزة الامنية "بتطبيق قرار منع الصيد بالديناميت ورفع الغطاء السياسي عن مستخدمي المتفجرات". ولفت الى خطر استخدام الديناميت في الصيد قرب المدرج الجديد لمطار بيروت الدولي"، محذراً من "تعرّض حياة الغطاسين التابعين لمشروع المطار للخطر". وعرض في الختام فيلما صور في احد المرافىء غير المرخصة للصيد، يبين ثلاثة اشخاص على متن زورق صيد في حوزتهم رزم من الديناميت وهم في طريقهم الى تفجيرها في عرض البحر مخالفين قرار منع الصيد بالديناميت.