ألقت دوريات بحرية تابعة لحرس الحدود في محافظة القطيف أمس القبض على 15 مقيماً مصرياً، كانوا يزاولون مهنة صيد الأسماك على متن خمسة قوارب في مناطق «محظورة»، إضافة إلى استخدامهم شباك صيد «ممنوعة». وقال مصدر في قيادة حرس الحدود في المنطقة الشرقية: «تم إلقاء القبض على 15 مقيماً عربياً، على متن خمسة قوارب في منطقة بحرية، بالقرب من سيهاتوالقطيف، كانوا يمارسون الصيد في أماكن محظورة، وقد تم حجزهم من أجل التحقيق معهم، ومعرفة ملابسات الحادثة»، مضيفاً سيتم «تطبيق الأنظمة والقوانين، وإحالتهم إلى الجهات المعنية». وأشار المصدر إلى أن هذه الأماكن «ممنوعة، إذ تعتبر أماكن حضانة للأسماك. وقام الصيادون ال15 بتدمير البيئة البحرية، فاقتراب القوارب من هذه الأماكن، يساهم في تخريب أماكن تكاثر الأسماك في شكل كبير، إضافة إلى استخدامهم أدوات صيد ممنوعة، إذ تم ضبط أحد القوارب متلبساً بهذا الأمر، وهو يمارس الصيد بشباك ممنوعة، في هذه المنطقة المحظورة». وجاء القبض على الصيادين بعد ان قامت مجموعة من الصيادين السعوديين، بالإبلاغ عنهم، بسبب «المخالفات الصريحة والمتكررة التي يرتكبونها، إضافة إلى تخريبهم مناطق تكاثر الأسماك في شكل مستمر، من دون وجود أي رادع»، بحسب قول رضا الفردان، وهو أحد الصيادين الذين قاموا بإبلاغ حرس الحدود، مضيفاً «شاهدنا خمسة زوارق، على متنهم 15 عاملاً من الجنسية المصرية، في منطقة تعتبر من مناطق توالد الأسماك، إذ يبقى البيض في هذه المناطق. إلا أن حركة هؤلاء الصيادين تساهم في تخريب هذه الأماكن، ما يساهم في الإضرار في الثروة السمكية في شكل كبير». وأضاف الفردان، «كان المصريون يصطادون في أماكن محظورة، وهي مناطق قريبة من السواحل، وتم إلقاء القبض عليهم، فيما تم تسجيل المخالفة على أحد القوارب فقط، على رغم ان جميعهم كانوا يصطادون الأسماك في هذه المنطقة بشباك ممنوعة. إلا أنهم تخلصوا منها بسرعة في البحر، قبل ان يتمكن حرس الحدود من القبض عليهم. فيما شوهد واحد منهم فقط لديه شبكة ممنوعة». وطالب بفرض «غرامات على جميع القوارب، لكن حرس الحدود اكتفى بتسجيل مخالفة عليهم، لوجودهم في منطقة محظورة، على رغم أن الأمر واضح وجلي. ولو وصل الأمر إلى إدارة الثروة السمكية التابعة لوزارة الزراعة، لتم سحب التراخيص الخاصة بهؤلاء الصيادين، وتغريمهم على هذه المخالفات». واعتبر هذه الحادثة «الثالثة في غضون أسبوع، إذ شاهدنا عمالاً مصريين، يقومون بالصيد بالقرب من أشجار المنغروف في بحر سنابس. وكانوا يمارسون الصيد بمنتهى الحرية. وتمكنا من تصويرهم. إضافة إلى حالة أخرى، وقعت يوم الجمعة الماضي، حين شاهدنا مجموعة من العمالة المصرية أيضاً، يقومون بالصيد بالقرب من شاطئ القطيف. وقمنا بإبلاغ حرس الحدود بالأمر. إلا انه تم تسجيل الموضوع «ضد مجهول». بعد أن انتشلنا شباك الصيد، برفقة أحد منسوبي حرس الحدود. كما تمت إزالة الأسماك وإتلاف الشباك، وتسجيل القضية «ضد مجهول»، على رغم قيامنا بتصوير القارب المخالف فوتوغرافياً». وطالب الفردان، بضرورة «إيجاد حل لهذه القضية، خصوصاً ان تبعاتها تهدد البيئة البحرية في شكل كبير. فيما تنفق الدولة مبالغ طائلة لحماية البيئة وأشجار المنغروف». وأكد ان هذه الأماكن هي «حاضنة للأسماك، كونها منطقة آمنة، ومحظورة. ولا بد من حمايتها بأي طريقة»، مشيراً إلى ان العمال الوافدين «لا يحملون الهم الذي يحمله الصياد السعودي، الذي يعرف مدى خطورة هذه التجاوزات على البيئة ومستقبل الثروة السمكية». وأوصت جمعية الصيادين في المنطقة الشرقية، ب«عدم الصيد في الأماكن المحظورة». وأشاد نائب رئيسها رئيس اللجنة الزراعية والثروة السمكية في «غرفة الشرقية» جعفر الصفواني، بموقف حرس الحدود، في «تطبيق القوانين وإلقاء القبض على المخالفين، وحماية البيئة البحرية».