في الوقت الذي طالبت فيه جمعية الصيادين بالمنطقة الشرقية المسؤولين بالنظر في تقليص عدد أيام الابحار من 7 أيام إلى 5 أيام للصيد للمراكب الكبيرة «اللنشات» حيث يتسبب القرار في خسائر هائلة للصيادين بالاضافة الى التراجع المتوقع للانتاج السمكي، أكدت الجمعية على عموم الصيادين ضرورة الالتزام بالقوانين والتعليمات والسلامة البحرية واتباع القرارات التي تتخذ من المسؤولين، وشددت على توخي الحذر بعدم التجاوزات البحرية الإقليمية والتي تتكرر من بعض الصيادين في كل عام مع دول الجوار وتشدد بعدم الاضرار بالبيئة البحرية. وأكد نائب رئيس جمعية الصيادين بالمنطقة الشرقية الحالي وعضو اللجنة الزراعية والثروة السمكية والحيوانية في الغرفة التجارية بالشرقية سابقا جعفر الصفواني أنه لو تأملنا أن الشرقية تستورد ما يزيد على نسبة 45 % من الثروة السمكية من الساحل الغربي للبحر الأحمر ومن الدول المجاورة كعمان وقطر والإمارات وحتى من الهند نتيجة النقص في الأسماك فالقرارات الأخيرة بتقليص مدة الصيد من 7 أيام إلى 5 أيام سوف تفاقم المشكلة وتقلل واردات الثروة السمكية بالمملكة وخاصة المنطقة الشرقية التي تمد المملكة بجزء من الثروة السمكية والناتج القومي، وأضاف إن هناك قوانين وتعليمات يجب على الصياد أن يتقيد بها، كما نطالب بضرورة تسهيل إجراءات الصيادين بالشرقية والنظر في أوضاعهم شأنهم شأن الحرف الأخرى في المجتمع ليعود بالنفع على بلادنا بالخير الوفير من انتاج الثروة السمكية. ولفت الصفواني الى أن انتاج الأسماك في المملكة عام 2005 ميلادي كان بين 9000 و10000 طن والآن تراجع الانتاج، وأوضح أن قرار تقليص المدة من القرارات التي تراها جمعية الصيادين غير صائبة مهما كان السبب، حيث تطالب الجمعية المسؤولين بإعادة النظر في قرار تقليص مدة الإبحار ودراسته بصورة جيدة لتعود بالنفع على الجميع، مؤكدا أن الصيادين اعتبروا القرار ضد مصلحتهم فقد اعتبروا ذلك تطويقا لنشاطهم وحركة صيدهم والتي ستؤول إلى تكبدهم خسائر طائلة غير متوقعة. وشدد الصفواني على جميع الصيادين بضرورة اتباع التعليمات والقرارات التي يتم اقرارها، مؤكدا ضرورة عدم تجاوز المياه الإقليمية مع دول الجوار وخاصة في بدء موسم الروبيان الذي يجذب المراكب بمواقع مختلفة، كما شدد بضرورة المحافظة على السلامة البحرية والبيئة وعدم رمي المخلفات التي تنتج من مراكب الصيد أثناء تغيير زيت المراكب أو القراقير أو الشباك التي تكون مقابر جماعية للأسماك القاعية. مشيرا الى أن أكثر من مليون قرقور يدخل للبحر أثناء العام، وما ان تتلف هذه الآلة يجب إرجاعها للساحل وليس رميها في قاع البحر. مشيرا الى أن نسبة الصيد بالقرقور تبلغ حوالي 35 % من اجمالي كمية الصيد، ورمي هذه الآلة في البحر بعد تلفها يتسبب بكوارث بيئية كبيرة ومقابر جماعية للأسماك مما يؤدي لنفور الأسماك وهجرتها من المواقع. وقال نائب رئيس جمعية الصيادين بالشرقية جعفر الصفواني: يجب ألا ننسى دور الصياد بقيامه بصيد كميات من الأسماك المرافقة مع الروبيان عند صيده للروبيان في نفس الوقت، حيث يقوم برمي ما يصيده في البحر، وذلك بحمل 8 بانات «أو ثلاجات» فقط وهي الكمية المسموح بها أثناء صيده للروبيان. جمعية الصيادين بالشرقية دعت في وقت سابق الى ضرورة زيادة عدد البانات السمكية للصياد عند صيده للروبيان والتي ستعود بالنفع للصياد وللثروة الوطنية من صيد الأسماك بدلا من رميها في البحر وتلويث أجزاء ومساحات كبيرة مما يتسبب بهجرة الأسماك من منطقتنا. وكان المتحدث الرسمي لحرس حدود المنطقة الشرقية النقيب عمر الأكلبي قد أكد في حديث سابق ل «اليوم» أن المديرية العامة لحرس الحدود بالمنطقة الشرقية تهيب بجميع مرتادي البحر من الصيادين ضرورة التقيد والالتزام بالتعليمات الصادرة واتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، وتوخي نواحي السلامة البحرية والاتصال على الرقم 994 في حال حدوث أي طارئ لا سمح الله تعالى. جمعية الصيادين طالبت الصيادين بالحفاظ على البحر من الملوثات