بغداد - رويترز - غادرت مجموعة من الاميركيين بغداد الى شمال العراق امس لتقديم ادوية رغم مخاطرة افرادها باحتمال تعرضهم للسجن في الولاياتالمتحدة أو دفع غرامة. وقال الاميركيون انهم احضروا أدوية قيمتها 20 ألف دولار سيعطون بعضها لمستشفى في اربيل. وهؤلاء ينتمون الى منظمة "اصوات في البرية" مقرها في شيكاغو التي تعتبر ان الحظر الدولي على العراق "غير اخلاقي"، خصوصاً بسبب انعكاساته علماً ان الاممالمتحدة قدرت عدد الوفيات بين الأطفال نتيجة الحظر بأكثر من نصف مليون. وقدم افراد المجموعة قبل توجههم الى شمال العراق، بعض الامدادات الطبية لمستشفى المنصور الرئيسي للأطفال في بغداد، والذي اكد مديره محمود مكي ان خمسة اطفال يموتون يومياً بسبب النقص في الادوية والمعدات الطبية. وذكر ريتشارد ماكدويل انه يزور العراق مع افراد المجموعة رغم تحذيرات وزارة الخزانة الاميركية من انتهاك قواعدها المتعلقة بالسفر الى العراق، واحتمال دفع هؤلاء غرامة مليون دولار أو مواجهة عقوبة السجن 12 سنة. وأشار الى ان الأدوية التي تجلبها المنظمات الانسانية للعراق تغطي 5 - 10 في المئة فقط من احتياجات هذا البلد. واعتبر ان اتفاق "النفط للغذاء" "لم يبدأ حتى بتلبية الاحتياجات المتزايدة للمجتمع العراقي، بل ساءت ظروف المعيشة"، فيما قال جون هوسكين، احد الناشطين الاميركيين المدافعين عن السلام ان "العقوبات يجب ان ترفع، وسنحمل هذه الرسالة الى الوطن".