عينت الادارة المدنية الامريكية للاحتلال الأمريكي للعراق رئيسا جديدا لوزارة الصحة العراقية ووعدت بتقديم راتب لموظفيها بواقع20دولارا لكل فرد كما ناشد الجيش الامريكي في بيان إذاعي رجال الشرطة في بغداد كي يعودوا إلى أعمالهم باستثناء كل من عمل بالشرطة السرية التابعة للنظام المخلوع. ففى وقت حذرمسئولون من اليونيسيف من حدوث كارثة انسانية لو لم يتم العمل سريعا لاستعادة الخدمات الحيوية ومنها الخدمات الصحية فى العراق.أعلن ستيفن برونينج ممثل الادارة المدنية الامريكية بوزارة الصحة انه تم تعيين الدكتور على شنان الجنابى لادارة وزارة الصحة العراقية.وطلب من جميع العاملين فى الوزارة العودة الى العمل لان بلادهم فى حاجة اليهم. واضاف برونينج /فى أول اعلان عام تصدره الادارة المدنية للاحتلال الامريكي للعراق/ من الواضح أننا نعطى الرعاية الصحية أولوية مرتفعة. بدوره ناشد الجيش الامريكي أمس الاحد في بيان إذاعي رجال الشرطة في بغداد كي يعودوا إلى أعمالهم باستثناء كل من عمل بالشرطة السرية التابعة للنظام المخلوع. وشمل النداء أفراد الشرطة الذين عملوا في الاقسام الجنائية والمرور وحماية المدنيين فضلاً عن أعمال الحراسة. وجاء ذلك عقب إخلاء الجنود الامريكيين أمس الأول لبعض المكاتب والمقار الرسمية. وبين الاماكن التي أخليت ليستخدمها رجال الشرطة مواقع بالقرب من القصور الرئاسية وفندق فلسطين غير أن بعض هذه الاماكن تعرض للسرقة والنهب بعد وقت قصير من مغادرة الامريكية الجنود.وأعلنت الادارة المدنية الامريكية في بغداد في بيانها الاذاعي أن كل ضابط شرطي يعود لعمله سيتقاضى20 دولاراً أمريكياً. واقتصر هذا النداء على جهاز الشرطة في بغداد ولم يسر في أي منطقة أخرى من البلاد. وأضافت الادارة الامريكية إن جهازالشرطة الجديد سيحترم حقوق الشعب العراقي وسيبذل قصارى جهده لخدمته بعدما عاناه الشعب من تعذيب وأعمال وحشية أخرى على يد أجهزة الامن التابعة للنظام السابق . وفي البصرة افتتحت مجموعة من الاطباء والصيادلة والممرضين العراقيين كانوا قد عادوا من منفاهم فى ايران عيادة مجانية بمساعدة من منظمة الصحة العالمية فى مدينة البصرة جنوبالعراق . وأحضرت المجموعة عربتى اسعاف وأدوية وامدادات طبية أخرى لدى عودتها الى العراق بعد ثلاثة عشر عاما قضاها أفرادها بالمنفى فى ايران.كما قامت المجموعة بمساعدة من منظمة الصحة العالمية بتوظيف فريق آخر من سبعة وعشرين شخصا للعمل معهم .وقد عاد حوالى مئة من موظفى الاممالمتحدة الى العراق بعد ان كانوا قد غادروه قبيل الحرب فى مارس الماضى . وانضم عمال من منظمة الصحة العالمية والبرنامج الانمائي للامم المتحدة أمس إلى عمال معونات من المنظمة الدولية وصلوا إلى البصرة ثاني كبرى المدن العراقية في مهمة تستهدف المساعدة في إعادة تشغيل خدمات الصحة والصرف الصحي والمياه والغذاء والتعليم وإزالة الذخائر التي لم تنفجر. وأعلنت الاممالمتحدة أن خمسة وعشرين من العاملين في مكتب منسق الشئون الانسانية الخاص بالعراق ومن صندوق الاممالمتحدة لرعاية الطفولة والامومة يوينسيف وبرنامج الغذاء العالمي وصلوا إلى البصرة قادمين من الكويت لإقامة مكاتب ومقار سكن في المدينةالجنوبية. وقد أنشأت الاممالمتحدة مكاتب أيضا في بغداد واربيل في شمال العراق وتخطط لإرسال عمال مساعدات إلى الموصل والحلة.