أعترف قيادي بارز في حزب الأمة السوداني الذي يتزعمه السيد الصادق المهدي، بوجود اتصال بين مسؤول في الحكومة وقيادات الحزب في الداخل بناء على رغبة زعيم الحزب المهدي الموجود في الخارج. جاء ذلك في تصريحات صحافية أدلى بها وزير الدفاع السابق القيادي البارز في الحزب الدكتور آدم مادبو ونشرت أمس في الخرطوم. وأضاف ان الاتصالات تأخذ طابع السرية وان قادة الحزب في الداخل رغبوا في ان تكون الاتصالات جماعية وليست فردية. ووصف مادبو مبادرة الهيئة الشعبية للحوار الوطني التي يقودها وزير الخارجية السابق الدكتور حسين سليمان أبو صالح بأنها من أفضل المبادرات التي يمكن ان تحقق وفاقاً وطنياً. ودعا الحكومة الى اعلان موقفها صراحة من المبادرة والبحث عن وسائل وآليات لتنفيذها. كما طالب مادبو بتجميد أعمال اللجنة القومية للدستور حتى تتبلور صورة المصالحة السياسية لتضمينها في الدستور الدائم والاعتراف بالتعددية السياسية. وكانت الهيئة أوفدت بعضاً من أعضائها الى الخارج لشرح مبادرة الوفاق للمعارضين وتم الاعلان عن نتائج ايجابية لهذه الاتصالات. وفي اطار الحديث عن المصالحة والحوار بين الحكومة والمعارضة، أكد الحزب الشيوعي السوداني المعارض دعمه إيجاد مخرج سلمي للازمة السودانية، لكنه رفض المصالحة مع حكومة الخرطوم، وانتقد أداء "التجمع الوطني الديموقراطي" المعارض. وشدد الحزب الشيوعي في بيان تلقت "الحياة" نسخة عنه على إزالة حكم الجبهة الاسلامية واستعادة الشرعية والديموقراطية وتثبيت مبدأ المحاسبة. وقال "لا يمكن المصالحة مع الإرهاب والطغيان والفساد".