شهد اجتماع لأمانة التنسيق في "المؤتمر الوطني" التنظيم السياسي الحاكم في السودان أمس انتقادات حادة للمساعي المبذولة لتحقيق مصالحة وطنية وانتقادات اخرى للتنظيم ذاته. وأبدى قياديون في "المؤتمر الوطني" عدم رضاهم عن جهود الحكومة لاحداث وفاق وطني والمبادرات المطروحة حالياً لتحقيق ذلك والتي يقودها عدد من الشخصيات السودانية المعروفة. ودعا بعض المتحدثين في الاجتماع الذي عقد في اطار الاعداد لعقد "المؤتمر الوطني العام" منتصف الشهر المقبل الى "اغلاق باب المصالحة وايقاف مساعي الوفاق". وقال رئيس أمانة التنسيق والتعبئة في "المؤتمر الوطني" السيد ياسين عمر الامام ان التعددية التي ستضمن في الدستور لا تعني العودة الى حزبية الماضي، والوفاق لا يقتضي مصالحة الطائفية"، ودعا الى تعبئة الجماهير ضد الحزبية"، واعتبر ان الاعلام الرسمي والمستقل "يتجاهل المؤتمر الوطني". وشهد الاجتماع ايضاً انتقادات لپ"المؤتمر الوطني" وقال عضو امانة التنسيق المسلمي الكياشي ان "التنظيم فشل في الدفاع عن نفسه وعجز عن صناعة الأفكار". من جهة اخرى، أعلن مكتب الأمين العام لپ"التجمع الوطني الديموقراطي" السوداني المعارض أمس ان رئيس لائحة المعارضة في انتخابات نقابة المحامين الأخيرة المحامي غازي سليمان "رفض الانصياع لقرار استدعاء من جهاز الأمن السوداني في أول من أمس السبت.