أكد قيادي بارز في حزب الأمة السوداني المعارض في تصريحات نشرت أمس في الخرطوم ان "الوفاق الوطني في ظل الظروف الحالية للسودان لا يمكن أن يتم قبل الاعتراف بالتعددية الحزبية والتجمع الوطني المعارض". وقال الوزير السابق القيادي في الحزب السيد بكري أحمد عديل في تصريحات نشرتها صحيفة "الجمهورية" المستقلة ان "الحديث الذي يتردد عن ديموقراطية منضبطة غير مفهوم". وأشار إلى أن الديموقراطية "تضبط نفسها وتطور أدواتها من خلال الممارسة". وتنشر الصحف السودانية منذ فترة تصريحات ومقابلات مع قادة المعارضة السودانية في الداخل في إطار الحديث عن اقتراب الحكومة من إقرار حرية التعبير والتنظيم. ويعتقد على نطاق واسع ان حرية التعبير باتت مكفولة إلى حد كبير، إذ ان تسع صحف سياسية يومية تصدر في الخرطوم حالياً وتنشر معظم الأخبار المتاحة عن السودان. وينتظر أن يقر البرلمان دستوراً جديداً يضمن حرية التنظيم يتوقع ان يتيح تشكيل أحزاب سياسية. لكن الخرطوم تشهد جدلاً حول الضوابط الذي يجب فرضها على الأحزاب. ووجه القيادي في حزب الأمة انتقاداً حاداً إلى "المؤتمر الوطني"، التنظيم السياسي الحاكم، وقال: "لم يحدث أي تطور في العمل السياسي، والذين شاركوا فيه لهم أسبابهم الخاصة". إلى ذلك، بادر سياسي سوداني بارز إلى اعلان اسم الحزب الذي يعتزم تشكيله فور إقرار حرية التنظيم. وقال الأب فيليب عباس غبوش الذي قاد الحزب القومي السوداني اثناء مرحلة الديموقراطية انه يعتزم اطلاق اسم "الحزب القومي الحر" على التنظيم الجديد. ونقلت صحيفة "الرأي الآخر" أمس عن غبوش الذي يستمد رصيده الشعبي من مناطق جبال النوبة في غرب البلاد، أن حزبه الجديد "له رؤى تختلف عن الحزب السابق وتتماشى مع التطور السياسي الذي تشهده البلاد".