رفض زعيم حركة مجتمع السلم الجزائرية الشيخ محفوظ نحناح اتهامات توجه الى الحكم الجزائري بالتورط بالمجازر. وقال في حديث الى "الحياة" امس ان من تستهدفهم المجازر يعرفون كثيراً من المهاجمين الذين هم ابناء "المنطقة أو البلدية أو الحي" نفسه راجع ص6. واعلنت اجهزة الامن الجزائرية مساء امس ان 78 مدنياً قتلوا في ثلاث مجازر ليل الثلثاء الاربعاء. وقال نحناح ان الدعوات الى التحقيق في المجازر مرفوضة لأنها تعتبر مساً بسيادة الجزائر. ودعا من يطالب بتشكيل لجان تحقيق الى البدء بالتحقيق مع "من يتبنى المجازر خارج الجزائر"، في اشارة الى النشرات التي كانت توزع في أوروبا وتتضمن تبنياً للمجازر باسم "الجماعة الاسلامية المسلحة". وحضّ على "يقظة دولية لمحاصرة" مرتكبي المجازر. وكان أعلن في وقت سابق امس ان 21 قروياً قتلوا في مجزرة جديدة، ونقلت وكالة "رويترز" عن بيان رسمي بثته الاذاعة الجزائرية ان "ارهابيين" قتلوا 21 شخصاً الليلة قبل الماضية في ولاية غليزان غرب البلاد. واضاف البيان ان 20 آخرين جرحوا بينهم 12 اصاباتهم خطرة في المجزرة التي وقعت في قرية خرربة. وحمّل بيان قوات الأمن مسؤولية المجزرة التي نفذت نهاية أول أيام شهر رمضان، لپ"ارهابيين" وهو التعبير الذي تشير به الحكومة الى الاسلاميين المتشددين. وأفادت تقارير صحافية في وقت سابق ان أكثر من 300 مدني قتلوا في سلسلة مذابح في الأيام التسعة الماضية. وأعلنت الحكومة مقتل 59 شخصاً في ثلاث مذابح، اتهمت بها الاسلاميين المتشددين.