المرأة الخليجية على رغم قلة الفرص المتاحة لها، لكنها تصنع المعجزات وتتحدى الصعوبات وتنجز الكثير الكثير.. دلال البديوي أكاديمية كويتية، درست السياسة في المرحلة الجامعية، وتخصصت في دراسة المعلومات في مرحلة الدراسات العليا.. في دراستها بالغرب تعلمت كثيرا من القيم العلمية والمعرفية والإنسانية، واستطاعت تجاوز كثيرا من الأمور المعلقة بسبب العادات والدين في مجتمعها، وانتصرت للحريات المسموح بها وسمحت للفكر أن يتولى قيادة حيتها من دون الاستسلام لأشخاص ومؤسسات تجبرك على رأي ولون واحد للحياة. الدكتورة دلال نموذج للأكاديمي العصري في اقترابه من الناس وعيش الحياة بكل تفاعلاتها وعدم نسيان الأنثى التي تسكنها فتعبر عن الحب والعاطفة والجمال جنبا إلى جنب مع الأطروحات والدراسات الأكاديمية.. في حوارنا معها، قد يختلف البعض مع ارائها لكنه حتما سيجد فيها منطقا لا يستطيع رفضه بسهولة ويمنحه بعدا جديدا للحياة قد لا يكون منتبها له.. إلى الحوار .. أول دكتورة كويتية متخصصة في سياسة وأخلاقيات المعلومات.. ماذا يمنحك ذلك؟ - قبل أن يمنحني التمييز فهو يمنحني المسؤولية في البحث حول الموضوع، والعمل على ادخال هذا العلم الجديد في المجتمع الكويتي. درست في البكالوريوس العلوم السياسية، كيف وجدت هذا العلم، ولماذا لم تكملي مشوارك التعليمي فيه؟ - تخصصت العلوم السياسية باختياري وكان جدا ممتع واردت أن أكمل مشوار الدراسات العليا فيه، لكن لم يكن آنذاك موجود في جامعة الكويت.. ولطالما كان حلمي العمل في الاطار الاكاديمي، لذا قررت اكمل دراستي في تخصص دراسات المعلومات، والذي كان سابقا يسمى علم المكتبات حيث ان هذا العلم متشعب ومترابط مع كل العلوم بما فيهم العلوم السياسية. تخصصك في الماجستير علوم مكتبات ومعلومات، ماذا أضاف لك هذا التخصص؟ - أضاف الكثير من المعرفة خاصة في ما يخص في الوصول للمعلومة وتنظيمها وتقييمها. ما الذي جعلك في الدكتوراه تتجهين للتخصص في سياسة وأخلاقيات المعلومات؟ - بما أن نحن في عصر المعلومات حيث الثورة المعلوماتية أدت الى نمط جديد من التواصل، ما أدى الى خلق مشكلات جديدة على المجتمع .. أصبح هنتك حاجة ماسة لصياغة قوانين جديدة والى تعزيز مفهوم نوع جديد من الاخلاقيات، اذ انه وكما هو ملحوظ في شبكات التواصل الاجتماعي هناك لبس في كيفية التواصل، وسبب هذا اللبس هو ان التكنولوجيا الجديدة زادت الحريات عند الافراد واعطتهم الفرصة في الحديث والمشاركة في جميع التخصصات حتى وان كانت لا تخصهم الا انهم يصرون على المناقشة فيها أحيانا. تعدد التخصصات في دراستك، هل هو بحث عن التكامل، أم هرب من ملل؟ - لم يكن ملل على الاطلاق، لأن دراسة كهذه لا يمكن أن يقوم بها الباحث الا وهو قادر على الابداع فيها، وأنا مؤمنة أن لا ابداع في عمل يشعرك بالملل، ولم يكن هرب بل كان طريقة ذكية للتعامل مع الظروف التي منعتني أن ادرس العلوم السياسية في كل المراحل، ولكني الآن شاكرة وممتنة لتك الظروف التي طورت فيني القدرة على الربط بين المواضيع، وهناك ترابط كبير في كل المراحل البحثية التي قمت بها وهذا الترابط بين العلوم السياسية ودراسات المعلومات والاعلام أدى الى ولادة بحثي الدكتوراه الذي تكلم عن حرية الرأي من زوايا مختلفة. كيف ترين تأثير الدين والعادات والتقاليد على مفهوم حرية المعلومات والتعبير عن الرأي؟ - بناء على نتيجة بحثي، فإن الجميع سواء من دولة اسلامية او غير اسلامية ينكر تأثير الدين والتقاليد على مفهومة للحرية، لكن بعد تحليل نتائج البحث اتضح أنه له تأثير كبير جدا حيث يتصرف الناس ويتعامل مع حق الحرية بتأثير شديد من البرمجيات الدينية والاجتماعية، ثم يصلون الى مرحلة من التخبط في كيفية ممارسة هذا الحق خاصة ان هناك ترابط وتشابك بين العادات والدين. ما الأصعب في المجتمعات، التعبير عن الرأي أم البحث عن معلومة؟ - حسب نوع المجتمع، في المجتمعات الخليجية والتي فيها لا اكتراث ديني وعدم قبول للرأي الاخر نجد صعوبة في التعبير عن الرأي، أما صعوبة البحث عن المعلومة فلقد أصبح الاغلب قادر وعارف في كيفية الوصول للمعلومة علما بأن هناك معلومات سياسية وحساسة تحجب عن الناس للمحافظة على الامن العام وهذا شأن يخص كل دولة على حدة، أما الدول الأكثر ديموقراطية والتي فيها عدم الاكتراث الديني وقبول عال للرأي الاخر فمن السهل عليهم التعبير عن أرائهم، وبالنسبة للوصول للمعلومة يعتبر الافراد اكثر مهارة في الغرب في الوصول للمعلومات المسموح بالوصول لها. عبارة «سري وليس للنشر»، هل ما تزال صالحة للواقع؟ - تبدو غير صالحة لكنها بالفعل موجودة خاصة في أمور تخص الشؤون السياسية للدول، فليس من شأن العامة معرفة كل ما يدور في النقاشات السياسية خاصة في المجتمعات العربية السريعة التأثر والسريعة التحليل للمعلومات من دون سند ودليل علمي ومنطقي بل تحليل يعتمد على الاهواء. جامعة درست فيها، تعودين لها أستاذة، ما الذي ذهبت به، وجئت به؟ - ذهبت بشخصية وعدت بشخصية أخرى أكثر وعياً وادراك وتطلع وقبول وتفهم .. قبل أن اذهب كانت شخصيتي غير مرنة، كنت متميزة في المهارات البحثية والعلمية لكن كنت ممن يرفضون الرأي الاخر وممن أيضا يخافون ابداء الرأي .. عدت للجامعة كأستاذة لكن بنسخة جديدة.. يرفضها البعض! قضايا حرية الرأي في المجتمعات المحافظة، ألا ترين أنها لا تأخذ مجراها الطبيعي؟ - ما الذي يأخذ مجراه الطبيعي في المجتمعات المحافظة أو المبرمجة! .. لكن لكي لا نبالغ، في المجتمعات المحافظة زاد الوعي في قضايا وقوانين حرية الرأي، أصبحت السلطات أكثر وعياً فيما يخص القوانين المناسبة للمجتمع، وأصبح الناس اكثر وعي في كيفية ابداء الراي لكن لازال الوضع يحتاج الى الكثير من الوضوح والكثير من رفع الوعي فيما يخص قبول الاخر. مجتمعاتنا الخليجية، هل تستطيع التكيف مع الحريات العامة والخاصة؟ - بدأت ولله الحمد التكيف بعد الاطلاع على ثقافات أخرى، وبعد الوعي بأن مجتمعنا بدون قصد برمجنا على أفكار لا تليق بهذا الزمان ..بدأ الناس يحترمون خصوصيات بعض بعد أن كان للجميع الحق أن يسالك اسئلة شخصية، ولم يتشاف البعض كليا من داء الفضول الخبيث، لكن قل عددهم وكذلك بالنسبة للحريات العامة. لماذا كتابك عن قضيتي ليلى العثمان وعالية شعيب صدر باللغة الإنكليزية؟ - لانها كانت دراسات خلال دراستي للدكتوراه في الولاياتالمتحدة الاميركية ولم يكن لدي الخيار النشر باللغة العربية الا أني الآن في طور ترجمة الكتابين الأهم من ذلك يحتاج الغرب معرفة أمور كتلك عنا، كما لي دراسة باللغة الانكليزية واسعى لنشرها في اللغتين والدراسة عن (تأثير «النحن» او مفهوم الجماعية collectivism على مفهوم حرية الرأي في المملكة العربية السعودية). لماذا اخترت السعودية؟ - لأن السعودية حالة خاصة من حيث انها تطبق الشريعة الاسلامية وكدولة لها ثقل سياسي وديني في المنطقة. «تأثير الانترنت على مفهوم حرية المعلومات، إيجابي أم سلبي؟ - إيجابي لانه زاد تلك الحرية وسلبي بسبب تخبط الناس واستغلالهم لتلك الحريات في عمل سلوكيات خاطئة. مفهوم أخلاقيات المعلومات هل تبلور بين الأفراد والمؤسسات كما بيننا كما يجب؟ - نعم ولكن عند الغرب فقط، أما في العالم الخليجي لازال في طور النمو والتغيير! لأننا نحتاج الى أن نجتمع في مؤتمرات ونحتاج أن نجتمع مع خبرات اجنبية، كما نحتاج أن نفعل دور الافراد والمؤسسات المسؤولة في هذه التجمعات والمؤتمرات. شبكات التواصل عندنا، هل واكبها تطور في البنية القانونية عندنا؟ - بدأ التطور في البنية القانونية وهو متغير من وقت الى وقت وأجد هذا التغيير طبيعي لانه لازال الوضع في مرحلة النمو.. سبب التأخير وعدم التطور القانوني السريع هو عدم اشراك المختصين بذلك الامر وعدم المعرفة بالقوانين العالمية. التشهير والتجريح في مواقع التواصل بين النخب والأفراد، إلى ماذا تعزونه؟ - زيادة في الحرية لم تعرف الشعوب كيفية التعامل معها، الشي الاخر نحن مجتمعات لم نتعلم كيف نبدى اراءنا، ومن ثم أعطيت وتوفرت لنا كمية كبيرة من الحرية عبر مواقع التواصل، وأجد انها نتيجة متوقعة! في الوقت نفسه يدور حولي تساؤل سأقوم ببحث عنه «اين الاخلاقيات الاسلامية الكريمة التي عززها بنا المجتمع؟ هل اسأنا تطبيقها؟ لان كم الحرية كان اكبر من امكانياتنا في التعامل معا»؟ نحتاج الى بحث للاجابة.. التنبؤ والتنظير هنا صعب جدا. السياسة والاقتصاد، هل تتحكم فيها شبكات التواصل وتسقطها أرضا إن لزم الأمر؟ - أكثر اهم امرين ممكن أن يتحكما في شبكات التواصل السياسة والاقتصاد، في النهاية الدول تسعى الى الامن العام والى المحافظة على الاقتصاد لذلك ان لزم الامر تسقط شبكات التواصل لهذين الامرين. تنظيم سياسة المعلومات في الوطن العربي والخليج خاصة، ماذا يلزمه؟ - يلزمه دراسات مشتركة - مؤتمرات - خبرات اجنبية - دعم وتشجيع وطني. هل مؤسساتنا التعليمية والأخلاقية أسيرة فكر أشخاص، لأننا نرى تغير الهويات كل حين، ودائما نعود للصفر؟ - نحن مجتمعات عندنا نزعة عصبية - لدين - لفكرة - لقبيلة - لمبدأ ولافراد أيضا، لذلك نعم نتعصب لأفكار خاصة الدينية منها الا انه ما الاحظه حاليا وعي واضح عند الشباب في قبول الراي الاخر وعدم التعصب لأي شيء. بين العمل الأكاديمي والعمل الإداري هل احتجت إلى فورمات جديد؟ - امر معقد كان للغاية.. بداية حمدا لله للدراية التامة في العمل الإداري فأي معاملة تخصني حاليا اعرف كيفية التعامل مع بيروقراطية الانتهاء منها، لكن الصعوبة ان العمل الاكاديمي سواء التدريس او البحث نعم يحتاج شخصية جديدة - صبورة - متفهمة - ذكية للتعامل مع الجميع، لذا نجد أن العمل الإداري اكثر روتيني والعمل الاكاديمي اكثر تنافسي. يشير البعض أن التعليم الأجنبي مميز لكنه لا يصلح لعاداتنا وتقاليدنا.. لماذا هذه الرؤية له؟ - لان تعليم يعطي حرية اكثر للافراد في ان يكونون طبيعيين ويبدون اراءهم الحقيقية دون قيود وهمية ولأن التعلم مختلط ويعتمد على الجنسين في الفصول سواء أبحاث او مشاريع او تقديم أبحاث، لكن على الاغلب لانه يعطي حرية للافراد ان يتكلمون عن كل شي بحرية حتى عن الدين والأخلاق. الخصخصة في التعليم.. كيف تقرئين تجربتنا الحكومية مع الخصخصة في التعليم؟ - تخفيف حمل على الحكومات ومن ثم اعتماد على جامعة خاصة لا يهمها الا الربح المادي، ولا ننكر ان بعض الجامعات الخاصة تعتبر مميزة ومخرجاتها على مستوى عالٍ جدا. هناك إنفاق كبير على التعليم.. لكن النتاج ما يزال أقل من المأمول، هل السبب في الرؤية أم في آلية الصرف؟ - الية الصرف هي السبب والاهم عدم التخطيط وعدم الادارة الجيدة وعدم وضع الأشخاص المناسبين وعدم الاستفادة من خبرات اجنبية. حتى متى والقرار التربوي مستباح من الكل، والتربويون المختصون هم مجرد أدوات تنفيذ ليس إلاّ؟! - حتى يتم الاستفادة من خبرات اجنبية نتعلم منها كيف يقدر التربوي وكيف يتم تشجيعه ودعمه والى ان يجتمع التربويون في الخليج ويتفقون على خطة تنظم حقهم في اتخاذ القرارات. لماذا المنطقة الضبابية في ميدان التربية هي السائدة؟ - مع انها اهم ميدان لكن تخبط في الصرف والادارة واعتقد مشكلة النزاعات على المناصب والاطماع الشخصية انساهم المهمة الاساسية في هذا الميدان. لماذا نتوجس شرا من إشراك غير التربويين في قيادة التعليم؟ - لأننا نعتقد ان مجال التربية لا يحتاج الا لتربويين بينما العكس صحيح هناك متخصصون اخرون يجب اشراكهم. هل الأيديولوجية الدينية التي يعيشها خليجنا سبب في ضعف تعليمنا؟ - نعم! لان الايدلوجية الدينية سببها تعليمنا الديني، نحن دول دينية كل الأمور تحور وتحلل وتقاس على الدين .. أتوقع ان هناك برمجيات دينية تعلمناها والتي من ضمنها لا نقاش ولا جدال في الدين! اضف الى ذلك عدم اطلاعنا على فكر مختلف، عزز عندنا هذه الايديولوجية الدينية، كما أن تعلمنا العصبية نحو الدين وعدم قبول أي فكر، لذلك في عصر الانترنت والانفتاح بدا الناس التطلع لافكار أخرى دينية وغيرها، مما اظهر لنا فئات مستنيرة يرفضها المجتمع وينعتها مثلا بالمتأمركة او المتحررة او أحيانا المنحلة. لماذا مصطلح «عدم الثقة» متفشٍ بين أركان القيادات التربوية.. فلا ثقة بالمعلم ولا ثقة بالمدير ولا بالقيادات كلها؟ - لان الفئة الغالبة غير مخلصة للعمل، وتعطي صورة سيئة حتى للمخلصين منهم، الفئة غير المخلصة سبب وجودها هو عدم التقدير والتشجيع المادي والمعنوي وضعف في اخلاقيات العمل وعدم التزام. لماذا ليس عندنا في الخليج مؤتمر تربوي أو تقني عالمي ننتظره بفارغ الصبر؟ - لأن تركيز الدول اكثر على الأمور الاقتصادية، والاهم من ذلك قليلة هي مبادرات التجار والاثرياء الخليجيين في دعم تلك المؤتمرات. عندما تسمعين عن تعيين وزير للتعليم بماذا تحدثين به نفسك؟ - يدور سؤال في بالي الى متى نضع اشخاصا لم يحدثوا تغييرا .. الى متى؟ سبب ضعف تعليمنا هو أننا نعالج نظاما متهالكا بإصلاحات جزئية مترددة تفتقد إلى نظرية تلم شتاتها.. ما رأيك؟ - نحتاج تخطيطا جديدا وحلولا جذرية وان نرى أين وصل العالم لذلك اكرر كلمة خبرات اجنبية. لماذا لم يلحظ تطورا واضحا على نظم التعليم العام في الدول الخليجية رغم توفر الإمكانات المادية ولاحقا البشرية؟ - لسوء التخطيط والإهمال وعجز الموازنات ومن المؤسف لدول غنية تتكلم عن عجز موازنة. كيف نجعل التعليم قادرا على مواجهة المشكلات العالمية، ويعنى بالتربية والتنمية المتوازنة السوية التي تأخذ بأحدث ما يكتشفه العلم؟ - تطوير المناهج - تطوير المعلمين ودعمهم وإعطائهم فرصة للابداع وقبول أفكارهم الجديدة - تغيير المعاملة مع الطلبة واعطائهم حرية في التعليم. هل بطء استجابة التعليم للتغييرات السريعة في المجتمعات، تحول خطط التعليم إلى خطط للترقيع والإنعاش نظراً للسرعة الهائلة للتقدم العملي والتكنولوجي؟ - طبيعي هذه خطط وهمية وشكلية فقط وغير قابلة للتطبيق. يقال: «ان وراء ضعف التعليم معلمين غير منتجين...» هل تعتقدين أن طريقة ومعايير اختيار المعلمين عندنا غير صالحة للفوز بمعلمين مبدعين؟ - نعم يجب تغيير المعايير فقد انتهى زمن المعلم التقليدي المعلم يجب ان يكون اكثر مرونة وتطلع وابداع. اللجان العليا لسياسة التعليم هل تستطيع تغيير شيء أم تظل أسيرة توجيهات من سلطات أعلى وأحيانا أدنى؟ - ليس للجان دور واضح هي صورية فقط. استقلالية المدارس والجامعات هل تجدين فيها متنفسا لحلول أكثر انجازا؟ - لا اعتقد ذلك، انما اعتقد نجد ذلك يتم بسياسات مرنة، أما الاستقلالية ممكن أن تؤدي الى أنماط مختلفة. هل المسلسلات الخليجية نجحت في تقديم الصورة الحقيقية للرجل والمرأة الخليجية؟ - النقطة التي دائما اذكرها لطلبتي واهلي واصدقائي - نحن مجتمع ينكر المشكلات، ما يعرض في المسلسلات موجود على ارض الواقع المشكلة في رفضi كحقيقة، المجتمع مبرمج على مثاليات مثل (نحن مسلمون ومحافظون يعني مثاليين لا نخطئ)، ثم نرى مسلسلات لا تقول اننا مثاليين ونبدأ بالانكار والاعتراض. رسائل إلى: بيل جتس: أضفت للانسانية الكثير وتبرعت بالكثير شكرا لنبلك .. لا شك ان نضالك وتطلعك ينم عن شخصية عظيمة لم تستلم لظروف معارضة وأفكار مشتتة ماذا لو كان منك أكثر من نسخة؟ «فيسبوك»: جميل لكن لم تعد مثل السابق فمنافسيك كثر .. ممتنين لك كأول شبكة تواصل ساعدتنا على الاطلاع وابداء الرأي. «توتير»: يا ليت فيك ميزة الرد على المغردين المثاليين وتنبيهم بان يحترموا انسانيتهم اكثر! - «سناب شات»: رغم تفاهتك الا انك اضفيت جوا من الفكاهة ولكنك اعطيت فرصة لظهور فئات معينة سخيفة وليس لها رسالة غير التهريج. «واي فاي»: شكرا لاستمرارية تواصلنا بين بعض ولكن قبل وجودك كان التواصل روحي والحدس عاليا جدا والروح انقى بكثير .. اخذت الكثير من طاقاتنا «شركات الاتصالات»: الى متى خداع الناس بخدمات بسيطة وغالية جدا، وثقافة الأخذ عندكم لا تواكب العطاء منكم أبدا! «الرقابة الاعلامية»: عملك دليل عن عدم وجود سياسة واضحة تحتاجين لدراسة الناس والمجتمع والقوانين حتى تؤدين دورك بشكل اكثر فاعلية ملامح - دلال البديوي أول دكتورة كويتية متخصصة في سياسة وأخلاقيات المعلومات - بكالوريوس علوم سياسية وتخصص مساند لغة انكليزية - جامعة الكويت - ماجستير علوم مكتبات ومعلومات - جامعة الكويت - دكتوراه في تخصص سياسة وأخلاقيات المعلومات وتخصص مساند في الاعلام - جامعة وسكنسن - ميلووكي - الولاياتالمتحدة الأميركية - ديسمبر 2014 - انضمت كعضو هيئة تدريس في جامعة الكويت كلية العلوم الاجتماعية - قسم علوم المكتبات والمعلومات عام 2015 - كان موضوع رسالة الدكتوراه بعنوان «تأثير الدين والعادات والتقاليد على مفهوم حرية المعلومات والتعبير عن الرأي» – دراسة مقارنة بين الكويت وجنوب افريقيا - لها كتابان باللغة الانكليزية الكتاب الأول بعنوان «قضايا حرية الرأي بالكويت» اذ ناقش الكتاب قضية الكاتبة ليلى العثمان والدكتورة عالية شعيب. والكتاب الثاني بعنوان «تأثير الانترنت على مفهوم حرية المعلومات في الكويتوالولاياتالمتحدة الأميركية وجنوب افريقيا» - دراسة مقارنة - لها أبحاث تركز على أخلاقيات المعلومات ومفهوم حرية الرأي والإطار القانوني والأخلاقي وقوانين شبكات التواصل الاجتماعي الذي ينظم سياسة المعلومات في الوطن العربي والخليج خاصة - لها دراسة باللغة الانكليزية عن (تأثير «النحن» او مفهوم الجماعية collectivism على مفهوم حرية الرأي في المملكة العربية السعودية).