أعربت شخصيات فلسطينية مستقلة عن رفضها توجه السلطة الفلسطينية إلى الأممالمتحدة للحصول على اعتراف دولي بفلسطين، وقالت في بيان: «استحقاق أيلول لا يخرج عن سياق المفاوضات غير المستقوية بميزان قوي في ميدان القتال، تلك الصيغة المستهجنة التي تبناها منذ سنوات (الرئيس الفلسطيني) محمود عباس، الأمر الذي تأكد في كلمته في دورة المجلس الثوري لحركة فتح في أيلول (سبتمبر)، وفي حديثه مع مثقفين وأدباء صهاينة في 6 أيلول، حين أكد تشبثه بالعودة إلى المفاوضات مع العدو الصهيوني، حتى بعد الذهاب إلى الأممالمتحدة، فضلاً عن أنه استمرأ التأكيد على أن خياره الأول والثاني والثالث هو المفاوضات، فيما دأب على استنكار الكفاح المسلح ضد العدو الصهيوني». وأضاف البيان: «إنها محاولة يائسة من عباس للظهور في صورة الفارس المغوار الذي يخوض كفاحاً جسوراً ضد العدو الصهيو أميركي، فيما عجز عن الخروج على ذلك العدو، الذي يرفض علناً المصالحة الفلسطينية». واعتبر البيان أن «قراراً من الأممالمتحدة سيضاف إلى مئات القرارات التي صدرت عن ذلك المحفل الدولي لصالح القضية الفلسطينية سابقاً وضرب بها الكيان الصهيوني عرض الحائط، فيما عجز الطرف العربي عن تنفيذ أي من تلك القرارات التي تحتاج إلى قوة حاسمة». وأعربوا عن خشيتهم من أن تصدر الجمعية العمومية للأمم المتحدة قراراً يقضي بإقامة دولة فلسطينية على أساس أراضي عام 1967، وليس فوق أراضي عام 1967، أياً كانت الصيغة، فهي تعني قبولاً بشرعية الكيان الصهيوني، ما يرهن الدولة الفلسطينية المرتجاة للمشيئة الصهيونية، ويعبد الطريق لاعتراف سلطة رام الله بيهودية دولة العدو الصهيوني، ويترك مساحة جديدة للعبث بحقوق اللاجئين ووضع المدينة المقدسة. وقال البيان: «نحن أمام محاولة لتزييف وعي الأمة العربية، وفي القلب منها شعبنا العربي الفلسطيني، فيما المطلوب هو رد الاعتبار لتحرير فلسطين، وإدارة الظهر لتقسيم القضية، والاستمرار في تقسيم ما سبق تقسيمه»، مطالباً بتشكيل جبهة متحدة للقوى الفلسطينية «تستند إلى برنامج إجماع وطني، مع إنهاء اختطاف منظمة التحرير الفلسطينية وارتهانها واختزالها في شخص مختطفها، قبل الشروع بإعادة هيكلة المنظمة على أسس وطنية ديموقراطية». ووقع على البيان بهجت أبو غربية (الأردن)، وبسام الشكعة (الضفة الغربية)، والدكتور أنيس القاسم (بريطانيا)، وعبد الستار قاسم (الضفة)، وعادل سمارة (الضفة)، وغازي عبدالقادر الحسيني (الأردن)، وسعادة أرشيد (الضفة)، والدكتور عبدالرحيم كتانه (الضفة)، وعبد القادر ياسين (مصر)، وحلمي بلبيسي (السعودية)، وعبد الله حمودة (الأردن)، ونضال حمد (النروج)، وعمر فارس (بولندا)، ووليد محمد علي (لبنان)، وأيمن اللبدي (السعودية)، وأسامة عليان (السعودية)، وأحمد الدبش (مصر)، ويسرا الكردي (الأردن)، وتيسير أبو رشيد (الأردن).