وجه رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور عزيز الدويك امس عقب اطلاقه من سجن اسرائيلي كلمة للشعب الفلسطيني دعاه فيها الى الحوار والوحدة والمصالحة. تزامن ذلك مع انباء عن مصادقة وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك على بناء 300 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة في الضفة الغربية، في حين دخل وزير الامن الداخلي الاسرائيلي يتسحاق اهارونوفيتش الى ساحة المسجد الاقصى المبارك، في خطوة وصفت فلسطينياً ب «الاستفزازية». وقال الدويك من امام المجلس التشريعي الذي توقف عن العمل منذ سيطرة «حماس» على قطاع غزة بالقوة المسلحة قبل عامين: «رسالة أسرانا في السجون لشعبنا العظيم هي الوحدة الوحدة الوحدة، والتصالح التصالح التصالح، والحوار الحوار الحوار». واكد ان اول مهمة سيقوم بها في الايام المقبلة هي «العمل على تبييض السجون في الضفة الغربية وقطاع غزة» من المعتقلين من حركتي «فتح» و«حماس»، واصفاً وجود فلسطينيين في سجون فلسطينية بأنه «عار». وقال ل «الحياة» انه سيشرع في اتصالات فلسطينية «من اجل البحث عن مخرج للانقسام السياسي والانفصال بين الضفة وغزة». وكانت السلطات الاسرائيلية امس افرجت عن الدويك بعد انتهاء فترة محكوميته البالغة ثلاث سنوات. وكان اعتقل مع 40 نائبا من «حماس» وعشرات الشخصيات الاخرى في الضفة عقب أسر الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليت. واطلقت السلطات اخيرا ستة نواب بعد ان انهوا فترات محكوميتهم، وبقي في السجون 34 نائبا آخر. ولاقى اطلاق الدويك ترحيباً من الفصائل الفلسطينية كافة، فيما اعتبرت الجامعة العربية اطلاقه «خطوة غير كافية»، داعية الى إطلاق جميع الاسرى الفلسطينيين. ويمثل اطلاق الدويك تعزيزا لقوة «حماس» في الضفة بعد عامين من الحظر الذي تفرضه السلطة على اي نشاط لها. وحملت كلمته امس رسالة مفادها ان سياسة اسرائيل في احتجاز النواب فشلت لانهم بدأوا يعودون الى مواقعهم الواحد تلو الآخر، وان السلطة لا تستطيع حظر نشاط الحركة في الضفة الى ما لا نهاية، وان الحل للانقسام والصراع الداخلي يكمن في الحوار. من جانبها، اعتبرت «حماس» أن الإفراج عنه يعني «عودة الروح» إلى السلطة التشريعية وتعزيز دورها، و«يمثل نقلة في إعادة التوازن في الضفة في ظل حال التغول الذي تمارسه حركة فتح وأجهزة أمنها هناك».