ما بين البحرين ودبي والقاهرة وجدة، يتنقل المخرج المسرحي لأوبريت «شكراً يا ملك» فيصل يماني منذ أكثر من عشرة أيام، لوضع اللمسات الأخيرة على العمل المقرر عرضه على شاشة القناة السعودية في اليوم الوطني ال81 الجمعة المقبل ويقدم الأوبريت من خلال 8 لوحات فنية كتب نصوصها الشاعر عبدالله الشريف، بينما لحنها الفنان بندر سعد، ليتعاون في تقديمها الفنانان خالد عبدالرحمن وراشد الفارس، وهي المرة الأولى التي يقدمان فيها عملاً مشتركاً إضافة إلى عباس إيراهيم، ويتولى المشرف العام على التلفزيون السعودي المستشار عبدالرحمن الهزاع مهمة الإشراف على الأوبريت، فيما يقوم بإخراجه تلفزيونياً المخرج عبدالرحمن العنيق وتولى تنفيذ الأوبريت مؤسسة «سدرة» للإنتاج والتوزيع الفني. الفنان راشد الفارس أكد سعادته بتقديم الأوبريت، موضحاً أن الفنان يبحث دائماً عن فرصة تقديم عمل وطني وأضاف: «أنتظر الفرصة لتقديم عمل وطني، سواء من خلال الجنادرية أو الأعمال التي تقدم للمنتحب السعودي أو الأوبريتات الخاصة كالذي نقدمه اليوم»، وأشاد الفارس بالنص الذي قدم من خلال «شكراً يا ملك»، معتبراً أن المساحة التي وفرها هذا النص ساهمت في منحه كفنان الفرصة للغناء بشكل مميز.المخرج المسرحي والمدير العام لمؤسسة «سدرة» فيصل يماني أكد أنهم باتوا قريبين اليوم من تجهيز العمل بشكل كامل، إذ قال: «قطعنا شوطاً كبيراً على صعيد تنفيذ الموسيقى وتركيب أصوات المطربين وتبقى التنفيذ المسرحي الأوبريت على أرض الواقع بين نادي الفروسية وحرس الحدود على كورنيش جدة مع المجاميع والفرق الشعبية والتي يتجاوز عددهم ال250 شخصاً»، كما أوضح أن بروفات العمل ستنطلق غداً (الثلثاء)، بمتابعة من وزير الثقافة والإعلام الذي تابع مراحل العمل كافة. بدوره، اعتبر المشرف على التلفزيون السعودي المشرف العام على الأوبريت المستشار عبدالرحمن الهزاع إنتاج أوبريت «شكراً يا ملك» إسهاماً طبيعياً من التلفزيون بدوره كجزء من قطاعات الدولة المختلفة في نشر ثقافة الفرح بيوم الوطن، وأضاف: «لم نكتف بما تقدمه الشاشة وما يصلنا من القطاعات الحكومية المختلفة، ولكن فضلنا النزول إلى الميدان لنتعايش مع أبناء الوطن على كورنيش جدة في احتفالية نتمنى أن تنجح في عكس روح البهجة والانتماء التي يعيشها كل السعوديين في مناطق المملكة». ملحن الأوبريت بندر سعد، أوضح أن تجهيز هذا العمل تطلب مجهوداً كبيراً، خصوصاً في ظل المساحة الزمنية القصيرة التي منحت له بعد استلامه النص الشعري لتلحينه، «من الصعب تجهيز عمل بهذه القيمة خلال عشرة أيام فقط، لذا تطلب العمل جهداً مضاعفاً خلال هذه الأيام ليخرج مع نهاية الفترة بالصورة التي نتمنى أن تنجح في كسب رضا الجماهير»، وعن الألوان الفنية التي احتواها الأوبريت قال: «تنوعت ما بين «الخبيتي» و«العرضة النجدية»، إضافة إلى «السواحلي» و«الليوة» و«الدوسري» ولون الخطوة الجنوبية الشهير».