شكل تاجر ألماس وسجاد ليبي فرقة «السرايا الحمراء» المؤلفة من 600 رجل من المسلحين الأشداء للبحث عن العقيد معمر القذافي واعتقاله حياً أو ميتاً. وقال لصحيفة «صانداي تايمز: «لن أشعر بأنني حر وأنني انتصرت طالما بقي القذافي حراً». وقال هشام بوهجيار (47 سنة) للصحيفة إنه سخّر ثروته التي يملكها لاعتقال القذافي «لأن من الأهمية جداً لكل الليبيين أن يتم اعتقاله وألا يجب دائماً الالتفات الى الخلف». وأضاف: «إذا قاوم، عندما سنعثر عليه، سيُقتل». وفي غرفة عملياته في طرابلس، عرض التاجر على مراسلة الصحيفة شاشة أفرد عليها خريطة من محرك البحث «غوغل»، مشيراً الى مكان وجود القذافي قبل ثلاثة أيام. وقال هشام: «إن فريق متابعة متخصصاً يلاحقه ويزودنا بمعلومات عن مكانه ونحن نرسم خريطة مسيرة هربه. إنه الآن على مقربة من قرية سومنو قرب سبها حيث القبائل الشديدة الولاء لنظامه والتي لا تزال خارج سلطة المجلس الوطني الانتقالي». وأضاف إنه يتجول في قافلة كبيرة ومعه مبالغ طائلة ويوزع 200 ألف دولار لكل شيخ قرية أو منطقة يزورها كما يؤمّن لهم الأسلحة ويطلب منهم المقاومة. وتحدث عن أن القذافي لجأ الى بلدة بني وليد فور سقوط طرابلس ومن ثم اتجه الى سرت وبعدها الى محيط سبها التي يتجول بين قراها. وتحدث عن أن السرايا خصصت 200 رجل للبحث عن القذافي ومراقبته، وستكون وحدة كوماندس عالية التدريب على استعداد للتدخل فوراً بالتنسيق مع الحلف الأطلسي الذي يراقب هواتف دولية مع مساعدين للقذافي لا يزالون في دائرته القريبة. ويعتقد هشام أن القذافي يتحرك بمساعدة ما يصل الى 200 شخص بين مسؤولي حمايته شخصياً وطهاة وخبراء اتصالات، في حين تساعده مجموعة من نحو 300 رجل في الرقابة واكتشاف الطرقات التي يسلكها وغيرها من الأمور اللوجستية. ويعتقد هشام أن سيف الإسلام القذافي يتجول في منطقة منفصلة، كما أن مدير الاستخبارات عبدالله السنوسي له أسلوبه الآخر في الاختباء.